شارك المقال
  • تم النسخ

بعد “الارتباك”.. هل يقف “الكريسماس” وراء تراجع المغرب عن منع السفر منه؟

أثار قرار السلطات المغربية، إغلاق الأجواء على الرحلات من وإليه، قبل أن يتراجع ويؤكد أن المنع لا يشمل الراغبين في السفر منه إلى أي وجهة أخرى، العديد من التساؤلات، خصوصاً أنه يتزامن مع قرب بدء احتفالات أعياد الميلاد، التي يمني العديد من المسؤولين في البعثات الدبلوماسية لدى المغرب، والعاملين في الشركات الأجنبية، في قضائها برفقة عائلاتهم في بلد المنشأ.

وبعد أن كانت شركة الخطوط الملكية المغربية، قد أعلنت عن تعليق جميع الرحلات من وإلى المغرب، عادت السلطات لتؤكد أنه لا وجود لأي قيود مرتبطة بالسفر خارج البلاد، مشددةً على أن القرار السابق، يتعلق، حصراً، على المسارفين الراغبين في القدوم إلى المملكة، غير أن هذا التوضيح، لم يكن كافيا لإزالة الشكوط التي أحاطت الموضوع.

وجاء توضيح السلطات المغربية، بعدما سبق للعديد من المسؤولين الإسبان العاملين بالمغرب، أن طالبوا بتسهيل مهمة عودتهم إلى بلادهم من أجل قضاء عيد الميلاد، وذلك في رسالة إلى سفارة مدريد بالرباط، حيث أعربوا عن قلقهم “بشأن استحالة السفر إلى إسبانيا للاستمتاع بعطلة عيد الميلاد”، في ظل إغلاق الحدود.

وطلب المسؤولون من سفارة إسبانيا، توفير وسائل “نقل لـ”جميع العاملين، تضمن عودتهم، وكذا كافة الإجراءات الصحية اللازمة”، مبرزين أن هناك الآلاف من الإسبان المقيمين في المغرب، ومئات الموظفين المدنيين، من بينهم 360 مدرسا في أحد عشر مركزا تمتلكه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

واحتج الإسبان على عدم قدرتهم على مغادرة المغرب، إلا في رحلات خاصة مجدولة من قبل شركات الطيران، لكن لا توجد وسيلة للعودة لأنه لا توجد طائر تقل الركاب إلى المملكة، ومن بينهم أسون، وهي مدرسة في مدرسة إسبانية بالرباط، أوضحت لوكالة “إيفي”، أن الدروس تبدأ في 2 يناير، وهو ما سيحرمها من قضاء عيد الميلاد في إسبانيا، في حال لم يكن لديهم وسيلة للعودة.

واعتبر نشطاء، أن ضغط المسؤولين الإسبان، وغيرهم من الأجانب المقيمين في المغرب، ممن يرغبون في قضاء عيد الميلاد خارج البلاد، هو السبب الرئيسي، حسبهم، إلى إصدار السلطات لتوضيح، بشأن أن منع الرحلات لا يشمل الراغبين في السفر من الداخل، وإنما القادمين من الخارج فقط، وذلك بغية فسح المجال لقضاء الأجانب للعطلة في بلدانهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي