تدور رحى معركة انتخابية في إحدى الدوائر الكبرى الرباط المحيط، حيث سيحتدم الصراع بين عدة أقطاب سياسية في الأغلبية والمعارضة من أجل الظفر بالمقعد في استحقاق 12 من شتنبر المقبل.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، سعد بنمبارك زوج العمدة السابقة، التي فقدت الأغلبية، وأربكت تدبير العاصمة، ومصالح مواطنيها، يحاول كسب ثقة قيادة “الحمامة”، للحصول على التزكية من أجل خوض هذا الاستحقاق.
ويأتي هذا، على الرغم من حالة الفشل والبلوكاج الذي عاشت على وقعه العاصمة في ظل ترأس، زوجته، أسماء أغلالو للمجلس الجماعي، وهو الذي كان يؤثر في قراراتها وتوجهاتها، حسب ما أفادت به مصادر مقربة، في تصريح لجريدة “بناصا”.
وتساءل العديد من المتابعين، كيف سيكون النائب الأول لرئيس مجلس الجهة اليوم، برلمانيا وممثلا للأمة بلون حزب التجمع الوطني للأحرار، في “دائرة الموت”، وهو الذي ارتبط اسمه بعدة ملفات كان آخرها ما تفجر إعلاميا، وعرف بوثيقة منح سكن وظيفي لسيدة غير موظفة بالعمالة بسومة كرائية لا تتجاوز 1000 درهم شهريا، في قلب العاصمة الرباط وفي مخالفة صريحة للقانون المنظم للسكن الوظيفي (الوثيقة أسفله).
واعتبر متابعون للشأن المحلي، أن هذه الانتخابات الجزئية، ستكون بطعم خاص، مع رغبة أحزاب المعارضة كحزب الاتحاد الاشتراكي، وحزب الحركة الشعبية، وحزب اليسار الموحد، الخروج بتوافق حول مرشح وحيد لكبح هذا المد و”تغول” لون حزبي وسياسي، ما سيعطي مؤشرا سلبيا في الاستحقاقات المقبلة، تنذر بغياب التوازن، وبروز فكرة الحزب الوحيد، حسب مصدر من أحد أحزاب المعارضة، مشدداً على أن المغرب قطع مع هذا المنطق، منذ نهج التعددية السياسية والحزبية.
يشار إلى أن باب تقديم الترشيحات، سيغلق في الـ 28 من شهر غشت الجاري، على أن تنطلق الحملة في بداية الشهر المقبل، وحتى يوم الاقتراع.
تعليقات الزوار ( 0 )