أكدت القاضي بالمحكمة الوطنية الإسبانية، خواكين جادي، الذي يتولى الملفّ، أن جريمة الجزيرة الخضراء، التي نفذها مواطن مغربي يدعى ياسين قنجاع، كانت إرهابية.
ويعاقب القانون الإسباني على جريمة القتل الناجمة عن اعتداء إرهابي، بالسجن المؤبد، في حين تصل عقوبات الإصابات التي أسفرت عنها، إلى 15 سنة.
وتعود تفاصيل القضية إلى 25 يناير الماضي، حين قام ياسين البالغ من العمر 25 سنة، بطعن كاهن في كنيسة سيدة لابالما في الجزيرة الخضراء بقادس حتى الموت، وأصيب عدة أشخاص جرّاء الهجوم نفسه.
ولم ينكر قنجاع، خلال التحقيق الأولي معه، مباشرة بعد اعتقاله، الدوافع الإرهابية للجريمة التي نفذها، بل أكد أنه قام بـ”قتل الشيطان”، وذلك بـ”أمر من الله”، منبهاً إلى أنه كان على “وعي تامّ بما يفعل”.
مقابل ذلك، طلب دفاع قنجاع، بأن يبقى الملف لدى محكمة التحقيق في الجزيرة الخضراء، باعتبارها المسؤولة المنطقة، غير أن قاضي المحكمة الوطنية، رفض الأمر، نظرا لأن القضية تتعلق بـ”الإرهاب”.
وشددت المحكمة الوطنية، على أن الجريمة، تحمل صبغة “هجوم إرهابي”، وهو ما أكده القاضي جاديا بعد استكمال التحقيق، مبرزاً أن هناك دلائل تشير إلى أن قتل السكرستان كان “جريمة إرهابية”.
وأوضح القاضي أن الملف الشخصي لقنجاع، “يتوافق مع ملف الإرهابي المتلقن ذاتيا، والذي يتصرف بشكل فردي، وليس مرتبطا بشكل مباشر بمنظمة إرهابية”.
جدير بالذكر أن قنجاع، يتواجد في إسبانيا بشكل غير قانونيّ منذ يونيو 2022، وحاولت السلطات إعادته إلى المغرب، لكن الأخير رفض، قبل أن تطلق سراحه، دون مراقبة.
تعليقات الزوار ( 0 )