شارك المقال
  • تم النسخ

بعد استجابة حكومة مدريد لمطالب “البوليساريو”.. هل فتح صمت المغرب تجاه رضوخ الإسبان المُستمر لضغوط الانفصاليين الباب أمام مزيد من التنازلات؟

حذفت وزارة التعليم العالي الإسبانية، “الخريطة الكاملة” للمملكة، من موقعها الرسمي، بعد الجدل الذي صاحب نشرها، وذلك في واقعة جديدة، تؤكد أن صمت المغرب على التنازلات المستمرة من قبل حكومة مدريد، قد فتح الباب على مصراعيه أمام السلطة التنفيذية في الجارة الشمالية، للرضوخ لمطالب الانفصاليين.

وقررت الوزارة الإسبانية، التي تقودها الاشتراكية ديانا مورانت، الاستجابة للضغوط التي مارستها جمعيات موالية لـ”البوليساريو”، وممولة من الجزائر، عبر سحب خريطة المغرب التي تتضمن حدوده الكاملة، وتعويضها بأخرى، لا تتواجد بها حدود بين الدول، لتجنب إغضاب الرباط.

وتندرج هذه الواقعة، ضمن سلسلة من الأحداث المشابهة، التي قامت فيها وزارات أو مؤسسات حكومية أو مستقلة، بنشر خريطة كاملة للمغرب، قبل أن تتراجع لاحقا عن ذلك، تحت ضغط من الانفصاليين، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة، بخصوص مدى تهاون الرباط في الرد على هذه التنازلات التي تمسها بشكل مباشر.

وكانت وزارة الخارجية الإسبانية أول وزارة قامت بنشر خريطة كاملة للمغرب، في أبريل من سنة 2022، قبل أن تتراجع في أكتوبر من السنة نفسها، بذريعة أن الخريطة السابقة، ظهرت خلال قيام وكالة التعاون الإنمائي بتجديد وتحديث صفحاتها، وهي نسخة “مؤقتة” حسب تعبيرها.

ولم يصدر المغرب أي رد على هذا الأمر، في ظل استمرار تأكيد الوزارة المعنية، ومعها الحكومة الإسبانية، على دعمها لمقترح الحكم الذاتي لإنهاء نزاع الصحراء. بعدها عادت وكالة “Enaire” المكلفة بإدارة المجال الجوي في المملكة الإيبيرية، لنشر خريطة كاملة للمملكة، قبل أن تتراجع عنها لاحقاً.

وبالرغم من أن شركة الملاحة الجوية الإسبانية، دافعت عن الأمر في ردها على استفسارات من وسائل الإعلام، مؤكدةً أن الخريطة، منقولة من طرف ثالث، وهي مستخدمة من قطاع الطيران، إلا أنها تراجعت عن ذلك لاحقا، ورضخت للضغوط الانفصالية، لتقوم بإعادة وضع خريطة منقوصة للمملكة.

وآخر هذه التنازلات الصادرة عن الإسبان، وسط استمرار صمت الرباط، هي تلك التي قدمتها جمعية “غرناطة الدولية للأعمال” وهي منظمة غير حكومية تضم المئات من رجال الأعمال، بعدما قامت بحذف خريطة المغرب الكاملة من على موقعها، استجابة للضغوط الانفصالية، لتعوضها بخريطة لا تتضمن حدوداً بين الدول.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي