شارك المقال
  • تم النسخ

بعد اتهامها للدولة.. السلطات الجزائرية توجّه “مدفعية” إعلامها نحو “الأشخاص”

بعد شهور من اتهامها للدولة المغربية باستهدافها، والتآمر على أمنها القومي، إلى جانب التسبب في الحرائق الكبيرة التي شهدتها مجموعة من ولاياتها، شرعت الجزائر، في توجيه مدفعية إعلامها نحو مجموعة من الشخصيات المنحدرة من المملكة، والتي تعتبرها من أعداء وحدتها، والساعين لتقويضها.

وتناول التلفزيون الرسمي الجزائري، في برنامج وثائقي تحت عنوان: “ما وراء النّار… كرونولوجيا اعتداء مدبر”، ما أسمته بخبايا الحرائق التي اندلعت في عدد من ولايات الجمهورية، على رأسها “تيزي وزو”، بمنطقة القبائل، موجهةً أصابع الاتهام إلى عدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية، من بينها عبد الرحيم المنار اسليمي.

وحول العمل الجديد الذي أقدمته عليه وسائل الإعلام التابعة للدولة الجزائرية، كتب اسليمي في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “القناة الجزائرية الرسمية تضعني ضمن المتآمرين على وحدة الجزائر !!”، مضيفاً أن القناة عرضت “برنامجاً يتناول الأحداث التي وقعت منذ أسابيع في منطقة القبائل (الحرائق وعملية حرق الشاب)”.

وأوضح اسليمي أنه “من المفارقات العجيبة أن يوجه معدو البرنامج في الجزائر، التهمة مباشرة لمن نعتوهم بالمتآمرين ضد الجزائر وحدتها وموروجي الفتنة، فوجدت صورتي ضمنهم”، متابعاً: “البرنامج يعرض صورة لي ومقطعاً من إحدى فيديوهاتي على قناة اليوتوب”.

واسترسل، معلّقاً على هذا الأمر، بالقول: “يبدو أن الكابرانات انتقلوا من اتهام الدول إلى اتهام أشخاص”، مردفاً: “هذه قناة على اليوتيوب يتهمون صاحبها بالتآمر على الجزائر، فماذا لو كان لصاحبها قناة تلفزيونية؟ آنذاك سيتهمني الكابرانات بتدبير انقلاب على شنقريحة أو تبون”.

وكانت السلطات الجزائرية، قد اتهمت قبل شهور، المغرب، بالوقوف وراء اندلاع الحرائق في عدد ولايات البلاد، والتسبب في مقتل الشاب جمال بن سماعيل، الذي أحرق على مرأى ومسمع من الجميع، بعد ادعاء إشعاله للنيران، قبل أن تعلن، سيراً على نفس المنوال، عن قطع علاقاتها بالمملكة، بسبب “الاعتداءات المتكررة والتي لا تتوقف”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي