Share
  • Link copied

بعد إعلان بايدن إزاحته.. هذه تفاصيل عملية مقتل زعيم “داعش” عبد الله قرداش

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قوات أميركية قتلت فجر اليوم الخميس زعيم تنظيم الدولة الإسلامية عبد الله قرداش، في عملية نفذتها شمال غربي سوريا.

وأضاف بايدن أن عملية الجيش الأميركي في سوريا “أزاحت زعيم تنظيم الدولة من ساحة المعركة”، مؤكدا أن هدف هذه العملية هو “حماية” الشعب الأميركي وحلفاء الولايات المتحدة.

وقال بايدن إن العملية العسكرية تمت بتوجيهات منه وقضت على زعيم تنظيم الدولة “أبو إبراهيم الهاشمي القريشي” (لقب قرداش)، وإنه سيذيع بيانا بهذا الشأن في وقت لاحق اليوم.

إنزال جوي

وفي وقت سابق اليوم قال مراسل الجزيرة إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي استهدف منزلا في ريف إدلب الشمالي؛ مما أسفر عن مقتل 12 -على الأقل- بينهم أطفال، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن قوات خاصة نفذت عملية وصفتها “بالناجحة” لـ”مكافحة الإرهاب” شمال غربي سوريا.

وأفاد المراسل -نقلا عن مصادر محلية- بأن طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي حلّقت فوق منطقتي أطمة ودير بلوط في ريف إدلب الشمالي، وقامت بعملية إنزال جوي في محيط بلدة أطمة؛ مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، بينهم 7 أطفال و3 نساء.

وأضاف المراسل أن طائرات التحالف -الذي شكلته واشنطن لقتال تنظيم الدولة الإسلامية قبل سنوات- شنت 6 هجمات بالرشاشات الثقيلة، وسُمع صوت اشتباكات بعد عملية الإنزال الجوي.

ولاحقا، أفاد مراسل الجزيرة بالعثور على حطام طائرة أميركية في ريف عفرين (شمال غربي سوريا) شاركت في عملية الإنزال الجوي قرب بلدة أطمة.

من جانبه، قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن 13 شخصا على الأقل -بينهم 6 أطفال و4 نساء- قتلوا بقصف واشتباكات عقب الإنزال الجوي الأميركي.

وقال أحد السكان إن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق، بينهم أطفال ونساء.

وقال أحد المصادر إن صواريخ مضادة للطائرات أطلقها مقاتلو المعارضة، في حين أكد شهود أن الغارة انتهت بمغادرة الطائرات المروحية للمكان.

مهمة “ناجحة”

ومن جهته أعلن البنتاغون في وقت سابق اليوم الخميس أن قوات العمليات الخاصة نفذت تحت إدارة القيادة المركزية الأميركية مهمة ناجحة لمكافحة الإرهاب. وأضاف في بيان أنه لا توجد خسائر بين الجنود الأميركيين.

وقالت وسائل إعلام أميركية إن القوات الأميركية دمرت مروحية تابعة لها بعد تعرضها لعطل أثناء الغارة.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” (WSJ) بأن العملية أسفرت عن سقوط قتلى وتدمير عدد من المباني خلال تبادل لإطلاق النار، وأضافت أن العملية تم التخطيط لها في الأيام القليلة الماضية واستهدفت “إرهابيا كبيرا”.

وقال تشارلز ليستر الزميل والمدير في معهد الشرق الأوسط -الذي يتخذ من واشنطن مقرا- إنه تحدث مع سكان قالوا إن عملية التحالف استمرت أكثر من ساعتين. وأضاف أنه “من الواضح أنهم أرادوا هدفهم أيا كان حيّا”. وتابع “تبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع” منذ الغارة التي قتل فيها الزعيم السابق لتنظيم الدولة أبو بكر البغدادي.

وقُتل البغدادي في غارة للقوات الأميركية الخاصة في شمال غربي سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على معظم شمال غربي سوريا، الذي يشمل محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي. وكانت تعرف سابقا بجبهة النصرة وكانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016.

وتقع أطمة -التي حدثت فيها عملية الإنزال الأميركية- في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا)، وهي محاذية تماما للحدود التركية ولولاية هاتاي على وجه الخصوص.

ورغم صغر مساحة البلدة فإنها توسعت بفعل مخيمات النازحين من مناطق سوريا المختلفة، إذ تضم عشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في خيم وتشرف عليهم منظمات محلية ودولية.

عمليات سابقة

وعملية اليوم ليست الأولى التي تقوم بها القوات الأميركية في سوريا لاستهداف قياديين في القاعدة وتنظيم الدولة، فبالإضافة إلى عملية قتل البغدادي، نفذت قوات خاصة أميركية غارة بطائرة مسيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2019 قرب جرابلس بريف حلب قتلت فيها أبو الحسن المهاجر الناطق باسم تنظيم الدولة.

وفي سبتمبر/أيلول 2021، قتل سليم أبو أحمد القيادي في القاعدة ومسؤول التمويل والتخطيط في ريف إدلب.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه قتل عبد الحميد مطر القيادي في تنظيم القاعدة في بلدة سلوك بريف الرقة جراء غارة بطائرة مسيرة.

وقبلها في مايو/أيار 2017، قتل تركي البنعلي مفتي تنظيم الدولة في غارة للتحالف في منطقة الميادين في محافظة دير الزور.

Share
  • Link copied
المقال التالي