يستغرب العديد من المحتجين بعد 20 وقفة احتجاجية أخرها ليلة الإثنين – الثلاثاء من صمت السلطات الإقليمية والجماعية لمدينة قلعة السراغنة عن معاناتهم من المطرح الجماعي التي طالت لسنوات.
ويجمع أكثر من محتج على أن المجلس الجماعي والسلطة الإقليمية لا تبدل أي جهد يذكر من أجل إنهاء هذا المشكل الذي بات ينغص العيش على أزيد من ثلث ساكنة المدينة المقدرة بحوالي 100 ألف نسمة.
وينظم العشرات من الناشطين الجمعويين وقفات ليلية أمام عمالة قلعة السراغنة والقصر البلدي منذ 20 يوما، دون أن تجد صرخاتهم أذانا من المسؤولين لسماع شكاياتهم. وكانوا وعدوا في أول وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم بتنظيم لقاء مع العامل دون أن يتم ذلك بعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع.
وتخيم الروائح الكريهة وسحب حرق الأزبال على مساحات شاسعة من مدينة القلعة، لتسبب معاناة حقيقة وصفها البعض بـ”الجحيم” لساكنة أحياء الحي الصناعي وعواطف 1 و2 والهدى والنور وغيرها.
ورغم بعض التحركات المحدودة من طرف المجلس البلدي، فإن الكثير من الجدال حول معالجة مشكل المطرح الجماعي التي جرت بعض أطواره على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، طغت عليه الحسابات السياسية وتوجيه ضربات تحت الحزام، دون طرح حلول حقيقية.
وأعرب أكثر من فاعل جمعوي عن عجبه من صرامة السلطات اتجاه بعض إجراءات الحماية من تفشي فيروس كورونا، وغيابها شبه التام عن مباشرة ملف لا تقل خطورته الصحية على تفشي الفيروس.
وبات السكان أكثر خوفا على صحة أطفالهم من الإصابة بأمراض تنفسية، وحساسية العيون والجلد، وغيرها من الأمراض التي تتسبب فيها روائح هذا المطرح.
تعليقات الزوار ( 0 )