أعلنت شركة (“L’Eau Pure Afriquia”)، وهي شركة تابعة لشركة “إي أو بيور” الفرنسية المتخصصة في معالجة المياه، عن إغلاق أبوابها في المغرب بعد 13 عامًا من النشاط.
,تأسست الشركة عام 2009، وقد حققت نجاحًا ملحوظًا في مجال بناء محطات معالجة المياه، حيث تولّت تنفيذ مشاريع لصالح المكتب الوطني لاستغلال الموانئ (ONEP) -الذي أصبح الآن الوكالة الوطنية للموانئ (ANP)-، إلى جانب العديد من المُطورين العقاريين والصناعيين في المغرب ودول إفريقية أخرى، بما في ذلك الجزائر.
ومع ذلك، وفي 13 يونيو 2024، تقدمت الشركة بطلب حلّها لدى المحكمة التجارية في الدار البيضاء، ويُذكر أنّ الشركة كانت تتمتع برأس مال يبلغ 1.120.000 درهم مغربي، وكان مقرها الرئيسي في عين السبع (الدار البيضاء)، وقد ظلت تُدار من قبل كبار المسؤولين في الشركة الأم طوال فترة عملها.
أسباب الإغلاق غير معروفة
ولم تُصدر الشركة أي بيان رسمي يوضح أسباب قرارها المفاجئ بإغلاق أبوابها. ويُرجّح بعض المُحللين أنّ ذلك قد يكون ناتجًا عن صعوبات مالية واجهتها الشركة، أو عن تغيرات في السوق المغربية، أو ربما بسبب استراتيجية جديدة من قبل الشركة الأم تهدف إلى التركيز على أسواق أخرى.
خسارة كبيرة للقطاع
ويُعدّ إغلاق شركة (“L’Eau Pure Afriquia”) خسارة كبيرة لقطاع معالجة المياه في المغرب، حيث كانت الشركة تتمتع بسمعة طيبة في مجال تنفيذ مشاريع عالية الجودة.
ومن المرجّح أن يُؤثّر هذا القرار على العديد من الموظفين والعملاء، كما قد يُؤدّي إلى زيادة المنافسة في السوق.
هل هذا مؤشر على تراجع الاستثمارات الفرنسية في المغرب؟
ويُثير إغلاق الشركة السالف ذكرها تساؤلات حول مستقبل الاستثمارات الفرنسية في المغرب، ففي السنوات الأخيرة، شهد المغرب تراجعًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، بما في ذلك الاستثمارات الفرنسية.
تعليقات الزوار ( 0 )