بعد أيام من انطلاق الحملة الانتخابية لاستحقاقات الثامن من شتنبر، تناقل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بكثير من الصدمة والذهول ملصقا انتخابيا لأحد مرشحي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم زاكورة مصحوبا بتدوينة تضمنت على ما يبدو ثلاث وعود انتخابية وهي “اشتراكية الثروات، إعادة توزيع الممتلكات، وجهاد الكفار ماض إلى يوم القيامة”.
صدمة متداولي الملصق كانت نابعة من رفع المرشح لشعار “جهاد الكفار” في محاولة لتوظيف الدين في السياسة من أجل استمالة أصوات الناخبين، علما أن الحزب الذي ينتمي إليه يرفض مثل هذه الممارسات.
في هذا الحوار ، يرد ابراهيم النجار، صاحب تدوينة “جهاد الكفار”، على أسئلة “بناصا” ذات الصلة بتدوينته التي جرت انتقادات واسعة على حزب “الوردة”، ومنها مثلا كيف يعقل أن ينتمي شخص ذو “توجهات جهادية” إلى حزب تقدمي يؤمن بالتعايش بين الأديان.
كيف ترد على الأشخاص الذين هاجموك على خلفية تدوينة “جهاد الكفار”؟
ردي على من هاجموني هو؛ حسبي الله و نعم الوكيل، وأفوض أمري إلى الله هو حسبي و نعم الوكيل.
إذا كنت مقتنعا بفكرة فيجب أن تدافع عنها وتوضحها للناس.
عن أي فكرة تتحدث؛ العبارة “جهاد الكفار ماض إلى يوم القيامة” ليست من عندي هي عقيدة الدكتور عائض بن عبد الله القرني حفظه الله في كتابه المسمى” هذه عقيدتي” الذي اقتنيته في مكتبة النجاح في مدينة زاكورة .
ماذا كان رد الحزب على مضمون التدوينة؟
القضية في زاكورة ليست قضية الحزب وما يقتنع به! الانتخابات في زاكورة كلعبة معقدة الحل إن استطعت أن تفهم فك لغز الحل تفز مع أي حزب تريده أن يفوز معك!
يعني أن الحزب لم يتدخل للضغط عليك لحذف تدوينتك التي تسيء إلى المبادئ التي يتأسس عليها؟
لا، اتصلوا لإزالة العبارة ، وأزلتها ! أنا يا أخي لا أدعي أني أفهم الوضع أكثر من الأمين العام للحزب السيد إدريس لشكر ، … ومن أدراك أن التدوينة كما تسميها أو العبارة ” جهاد الكفار ماض إلى يوم القيامة ” تسيء إلى المبادئ التي يتأسس عليها الحزب، لما لا تعتبر الأمر هين وبسيط وتقول مثلا العبارة ستجلب ما لا يحمد عقباه على البلد وأهله، ومن الأفضل إزالة العبارة و كفى…
تقصد أنك حذفت التدوينة خوفا على أهل البلد؟
أنت من يريد ذلك! أنا قلت مثلا ..
وما السبب الذي دفعك إلى إزالة التدوينة من حسابك على فيسبوك؟
أزلتها لأن إخواني المرشحين في دائرتنا وغيرها لم يضيفوا أي تدوينة مع دعوة الناخبين للتصويت على رمزهم الخاص بهم وبحزبهم ، أريد أن أكون كباقي إخواني المرشحين ، و كفى ..
إذن أنت لا زالت متشبثا بما جاء فيها؟
الدكتور عائض بن عبد الله القرني حفظه الله تعالى هو من يؤمن ويعتقد أن ” جهاد الكفار ماض إلى يوم القيامة ” وأنا أعتبره أستاذ فاضل ..
هناك من فهم “جهاد الكفار” على أساس أنها دعوة صريحة لقتلهم؟ ما رأيك؟
جهاد الكفار ليست دعوة لقتل أحد، بل وسيلة لدعوة غير المسلم إلى الإسلام ، ليس إلا .
ولكن حزب الاتحاد الاشتراكي يؤمن بالاختلاف وحرية العقيدة وما تقوله يتناقض مع ذلك؟
و لكن الإسلام هو المجتمع المسلم، والمجتمع المسلم للمسلم فيه ما لغير المسلم وعلى غير المسلم ما على المسلم، مع حرية الاختلاف في الاعتقاد .
تعليقات الزوار ( 0 )