انتقد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، زعيم الحزب الشعبي ألبيرتو نونيز فييخو، بسبب استمرار الأخير في انتقاد العلاقات الممتازة بين المملكة الإيبيرية والمغرب.
وقال ألباريس، في حوار حديث أجراه مع موقع “إيبي” الإسباني: “التقيت مع وزير السياسة الإقليمية بجميع مجتمعات الحكم الذاتي، تلك التي يحكها الحزب الاشتراكي، وتلك التي يحكمها الحزب الشعبي”.
وأضاف: “قبل أيام قليلة، دعوت جميع أعضاء البرلمان الأوروبي الإسبان، للإبلاغ وتبادل وجمع آرائهم حول رئاسة مدريد للاتحاد الأوروبي. جاءوا كلهم، باستثناء الحزب الشعبي الذي اختار التضليل طوعا”.
وتابع: “أود أن أطلب من السيد فييخو، والحزب الشعبي، عد تسييس رئاسة الاتحاد الأوروبي لصالح المعارضة”، مشيراً إلى أنه “ليس كل شيء يستحق المعارضة”.
وأوضح: “حين أقوم بتحليل الملف الشخصي الدولي الذي يتنباه فييخو، لا أعرف ما إن كان ذلك بسبب الجهل أو سوء النية، فهو دائما مخطئ، لأن السياسة الخارجية والسياسة الأوروبية، هي سياسة دولة، إلا أنه دائما يختار المعارضة”.
واسترسل: “لطالما وصف جميع رؤساء الحكومة الديمقراطية ووزراء الخارجية الديمقراطيين، بمن فيهم رؤساء الحزب الشعبي، المغرب، بأنه الأولوية الأولى لسياسة إسبانيا الخارجية”.
رغم هذا، يتابع ألباريس، إلا أن “فييخو، يعود إلى قواعد الحزب الشعبي وينتقد العلاقة الممتازة مع المغرب، ويريد العودة إلى سياسة الاشتباكات مثل مرحلة برجيل (أزمة جزيرة ليلى)”.
وسبق لألباريس في شهر مارس الماضي، أن انقد بشدّة الانتقادات التي يوجهها الحزب الشعبي للعلاقات بين الرباط ومدريد، متّهما إياه بـ”معاداة المغرب”.
واعتبر ألباريس وقتها، أن الحزب الشعبي، “انزلق بشكل خطير إلى المواقف المعادية للمغرب ونشر الشائعات”، مؤكداً على أن “انتقاد السياسة ليس سياسة بديلة”.
تعليقات الزوار ( 0 )