طالب المعارض الجزائري، أنور مالك، باستقالة رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، وإجراء انتخابات رئاسية عاجلة يمنح فيها الشعب الجزائري حرية اختيار رئيسه وبناء مؤسساته الحقيقية، وذلك بسبب فضيحة استبعاد الجزائر من الدول المنضمة إلى مجموعة “البريكس”.
وأوضح مالك، يوم أمس (الجمعة) في تدوينة له على الفيسبوكـ، أن “ما يحدث للجزائر مؤسف وفيه إهانة غير مسبوقة بسبب سياسة الكذب والتضليل والتبلعيط، وتسلط العسكر على النظام، وتجاوز الأجهزة الأمنية لمهامها القانونية في ظل غياب كلي للمؤسسات وضعف غير مسبوق في الرئاسة”.
وشدد الكاتب والحقوقي والمعارض الجزائري، على أن بلاده “تحتاج لمن ينقذها من عصابة فاسدة ومستبدة تعبث بالثروة، وتتاجر بالثورة، وتبيع الروث عبر وسائل إعلام سافلة ليست لها شيئا في المهنية ولا أدنى غيرة على الأرض والعرض”.
وشكّل استبعاد الجزائر، أخيرا، من قائمة الدول الجديدة المنضمة إلى مجموعة “بريكس” صدمة كبيرة وغير متوقعة، لاسيما أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد أن بلاده تحظى بدعم أغلب دول التكتل وستُتوج بمقعد في 2023.
ومنذ ذلك الحين سوقت وسائل الإعلام المحلية إلى حظوظ الجزائر الوفيرة في الظفر بمقعد إلى جانب الدول المؤسسة للتكتل، إذا ما استمرت جهود تنويع الاقتصاد والانفتاح على الاستثمار، لذلك كانت خيبة الأمل كبيرة بقرار “بريكس” دعوة 6 دول، هي السعودية وايران والإمارات ومصر والأرجنتين وإثيوبيا، إلى الانضمام إلى عضوية المجموعة مطلع يناير 2024، واستبعاد الجزائر.
لم تُخف النخب صدمتها من القرار، خاصة وأن سقف التوقعات كان مرتفعا جدا، ولم يُترك حتى الباب للشك. وانتقد كثيرون خطاب الدعاية الذي سوّق لدخول بريكس، وقالوا إن طريقة تناول هذه القضية لأشهر طويلة ألحق ضررا كبيراً بمصداقية الخطاب الرسمي.
تعليقات الزوار ( 0 )