منعت السلطات الفرنسية الجالية الجزائرية من تنظيم تجمع شعبي كان مقرراً يوم أمس (الأحد)، وسط العاصمة باريس، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد في الجزائر، مبررة قرارها بـ”وجود مخاوف من انزلاق خطير ومحاذير من إضرار بالأمن العام”.
وكشفت صحيفة “maghreb-intelligence”، أن الأسباب الرئيسية المرتبطة بهذا القرار الحازم بمنع هذا التجمع الشعبي من قبل حركة مؤيدة لنظام تبون تسمى موداف (حركة جزائرية ديناميكية في فرنسا) كان بسبب شعاراتها “المناهضة للمغرب” و”المناهضة لمنطقة القبائل”.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تم إطلاق شعارات عنيفة للغاية تهاجم نشطاء حركة “ماك” لتقرير مصير منطقة القبائل، من قبل منظمي هذا التجمع، مما أعطى الفرصة لبعض العناصر العنصرية والمتعصبة لاقتراح اندماجات خطيرة بين جميع القبائل والناشطين.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن وزارة الداخلية الفرنسية أعطت تعليمات حازمة للتحقيق بشكل سري في كل التحركات التي يتم التحكم فيها عن بعد انطلاقا من الجزائر العاصمة للقيام بأعمال مسيئة للمغرب ورموزه.
وفي سياق سياسي شديد التوتر في العلاقات الفرنسية المغربية، وفي الوقت الذي تسعى فيه حكومة غابريال أتال الجديدة إلى إيجاد حلول مصالحة مع المغرب لطي صفحة 3 سنوات طويلة من “الحرب الباردة”، رفضت باريس بشكل قاطع أن يكون هذا التجمع الشعبي الجزائري بمثابة الشرارة التي قد تشعل الخلاف بين البلدين من جديد.
تعليقات الزوار ( 0 )