Share
  • Link copied

بسبب المنتدى الروسي العربي بمراكش.. نائب في طهران يوبخ موسكو لاستخدامها إيران كورقة لعب

أكد أحد أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن روسيا لا يمكنها التعامل مع إيران باعتبارها مجرد “ورقة رابحة أو ورقة لعب”، وكانت طهران وموسكو حليفتين سياسيتين وعسكريتين وثيقتين في الشرق الأوسط والمنطقة الأوسع على مدى العقد الماضي.

وأفادت قناة “إيران إنترناشيونال” يومه (السبت)، أن إبراهيم عزيزي، أكد أن صمود “القصر الزجاجي” لروسيا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بقوة إيران ونفوذها في المنطقة، ويأتي هذا الإعلان رداً على تأييد موسكو العلني للمطالبات العربية بثلاث جزر إيرانية ذات أهمية استراتيجية في الخليج العربي.

وفي إعلان مشترك صدر في المغرب، أعربت روسيا ومجلس التعاون الخليجي صراحة عن دعمهما لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تطالب بالسيادة على الجزر، ويظهر الخلاف المستمر في كل مرة خلال مؤتمرات القمة المشتركة بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية، في إطار التعاون الروسي العربي.

وقد ظهرت انتقادات من مختلف الجهات في إيران، بما في ذلك وسائل الإعلام، ونشطاء المعارضة، وعامة الناس، الذين يرون أن استجابة النظام لتحالف روسيا مع الدول العربية غير كافية.

وزعمت “إيران إنترناشيونال”، أنه وعلى الرغم من الأدلة التاريخية والجغرافية التي تثبت صحة ارتباط الجزر بإيران، فإن الإمارات العربية المتحدة تؤكد باستمرار مطالبتها، واصفة الوضع بأنه “احتلال مستمر من قبل جمهورية إيران الإسلامية”.

وأشارت القناة، إلى أن الجزر كانت في الأصل تحت السيطرة البريطانية في عام 1921، لكنها اكتسبت أهمية جديدة عندما تمكنت البحرية الإيرانية من السيطرة عليها في 30 نوفمبر 1971، أي قبل يومين فقط من اتحاد الإمارات العربية المتحدة رسميًا. وفي الوقت الحاضر، تحتفظ القوات الإيرانية بالسيطرة على الجزر، حيث يستضيف أبو موسى فقط أقل من ألفي مدني.

وأثار اصطفاف روسيا مع الدول العربية مناقشات داخل إيران حول الاستغلال المحتمل لعلاقات موسكو مع طهران في السنوات الأخيرة، مما أثار مخاوف بشأن التداعيات الجيوسياسية لهذا الاصطفاف.

وانعقد في مدينة مراكش، الأسبوع الماضي، منتدى التعاون العربي الروسي في دورته السادسة، على مستوى وزراء الخارجية، بحضور الوزير سيرغي لافروف، واختير المغرب لاحتضان هذه النسخة من المنتدى خلال الدورة المنصرمة التي انعقدت في أبريل بالعاصمة الروسية موسكو عام 2019.

وانعقد هذا الاجتماع ذو الطابع الإقليمي الذي استمر يوما واحدا على مستوى وزراء الخارجية، وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعتها جامعة الدول العربية وروسيا سنة 2009، وبحثت هذه النسخة قضايا التعاون بين روسيا والعالم العربي، وذلك وفقا للممارسات الجاري العمل بها.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في كلمة له بافتتاح المنتدى: “حان الوقت أن يتم التعامل مع العالم العربي وفق مقاربة مغايرة، والتعاطي مع انشغالاته باستحضار التحديات الراهنة”.

وأشار: “يجب التعامل مع الدول العربية كمنظومة متسقة لها وزنها الإقليمي والدولي، مبنية على شراكة حقيقية روحا ومضمونا، قوامها التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والتقارب الإنساني والحرص على تحقيق الأمن بالطرق السلمية”.

Share
  • Link copied
المقال التالي