أثار تمويل أوروبي جديد للمغرب، من دعم إنتاج زيت الزيتون، مخاوف واسعة في صفوف فلاحي إسبانيا، الذين يخشون من تمكن نظرائهم في الضفة الجنوبية، من منافستهم في أسواق القارة العجوز.
وقرر الاتحاد الأوروبي، في إطار خطة الاستثمار الأوروبي، تمويل إنتاج زيت الزيتون في المغرب، بـ 115 مليون يورو، وهو الأمر الذي دعمته الحكومة الإسبانية أيضا، رغم أن فلاحيها منافسون مباشرون للمزارعين المغاربة.
وتضمن السلطة التنفيذية، في إطار الخطة الاقتصادية والاستثمارية للاتحاد الأوروبي للجوار الجنوبي، منح المغرب 115 مليون يورو، من أجل “دعم التنمية البيئية والشاملة والمبتكرة لقطاعي الزراعة والغابات”.
وتعتبر إسبانيا أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم، كما أن هذا المنتج، يعد من المنتجات ذات أعلى معدلات التصدير والاستهلاك في المملكة الإيبيرية.
ويرى المزارعون الإسبان، أن القرار الأوروبي من شأنه أن يساهم في رفع الإنتاج المغربي، وهو أمر مثير للإزعاج، بسبب المنافسة المحتملة.
وما زاد من مخاوف المزارعين الإسبان، هو أن القرار الأوروبي، يتزامن مع انخفاض حادّ في إنتاج زيت الزيتون في المملكة الإيبيرية، وصل لـ 50 في المائة، بسبب آثار الجفاف والتغيرات المناخية.
يشار إلى أن المغرب، يعتبر أحد أكبر منافسي إسبانيا، في تصدير المنتجات الفلاحية، إلى السوق الأوروبية.
تعليقات الزوار ( 0 )