شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب الإهمال الطبي وغياب “سكانير”.. وفاة صحفي جزائري بعد إصابته بـ”الملايريا”

أدى الإهمال الطبي وغياب جهاز “سكانير” الذي بات حكراً على فئة دون غيرها، إلى وفاة الصحفي الجزائري حمزة بركاوي، بعد أشهر من إصابته بـ”الملاريا”، خلال رحلته لتغطية مشاركة منتخب بلاده في نهائيات كأس إفريقيا التي احتضنتها الكاميرون، في يناير من سنة 2022.

وكان بركاوي قد عاد إلى بلاده بعد إصابته، ليدخل مصلحة الإنعاش بمستشفى مايو في العاصمة الجزائرية، حيث ظل هناك لأكثر من 20 يوما، وسط تدهور حالته الصحية، قبل أن يخرج دون أن يتعافى، حيث اتضح لاحقا أن المالايريا، تسببت له في بقع في الرئتين، ومع مرور الوقت انتقلت إلى الكبد، مؤدية للاتهابها، ثم الرأس.

وكان الصحفي الجزائري، قد كتب في الـ 8 من نوفمبر الماضي، تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، يشكو فيها الإهمال الطبي، وغياب المعدات اللازمة في البلاد،، قال فيها إن “السكانير في الجزائر، من المستحيلات السبع”، مضيفاً: “حقك البسيط كمواطن يحرمونك منه ويبعتوك لموعد من عشرة أيام إلى ثلاثة أشهر دون رحمة ولا شفقة.. رغم حاجتي المستعجلة لسكانير ورغم أنني صحفي تعرض للملاريا في مهمة عمل مع المنتخب الوطني لكن دون جدوى.. واحد ما سامع بيك.. حتى وأنت معروف لكن المعريفة أقوى مني ومنك..”.

وتابع: “المعاملة السيئة حدث ولا حرج من المدخل كل شيء ممنوع عليك.. الممرضة تحسب نفسها طبيبة تترفع على المرضى.. الطبيبة كأنها بروفيسور.. متى يصبح الجميع في خدمتك؟”، مسترسلاً: “للأسف يصبح الجميع تحت تصرفك لما تقوم بتدخلات فوقية لا لشيء إلا لأجل العلاج والحصول على حقك بسكانير استعجالي لصعوبة التنفس كحق بسيط (المفروض لا تحتاج التدخل).. وسرعان ما يجدون لك مكان لركن السيارة وموعد كنت ستتنظر ثلاثة أشهر يعني بعد موتك”.

وأوضح بركاوي: “عموما هذا ما عشته كمواطن بسيط ولم أجد يد العون من كل الذين قصدتهم، لكن الحمد لله ربي سخر لنا الرجال.. صدقوني العالم داخل المستشفيات غريب ومختلف.. الناس تعاني وتعاني ولكن للأمانة هناك بعض عمال القطاع طيبون و يحاولون المساعدة قدر المستطاع”.

ومضى الصحفي الجزائري يقول: “أصبحت أشعر بأنني عبء على أفراد عائلتي وعلى زملائي في العمل لأنني تعبت كثيرا، وأصبحت غير قادر على تلبية واجباتي على أكمل وجه رغم أنهم صابرين معايا، لكن صدقوني المرض غير حياتي منذ رحلة الكامرون المشؤومة..”.

وأبرز: “أنا لست بركاوي السابق النشيط والأكول والبشوش..ووو أنا شخص مريض دائما بالحمى ومرهق وأطلب فقط دعواتكم..”، مختتما تدوينة بشكر زملائه وأصدقائه وأقاربه الذين استفسروا عنه، وتوديعهم، طالباً “السماح بيناتنا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي