Share
  • Link copied

بسبب “الأزمة الصامتة” بين الرباط وتل أبيب.. واشنطن تتحرك لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات المغربية الإسرائيلية

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات المغربية الإسرائيلية، التي تعيش على وقع “أزمة صامتة” منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو مقاليد السلطة في دولة الاحتلال.

وكشف موقع “أكسيوس”، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يتجه إلى تعيين السفير السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، كخبير في اتفاقيات إبراهيم.

ورقة واشنطن لإعطاء زخم جديد لـ”التطبيع”

وأضاف المصدر، أن الهدف الرئيسي من هذه الخطوة الأمريكية، هو تعزيز هذه الاتفاقيات، خصوصا بعد وصول اليمين المتطرف الإسرائيلي إلى السلطة، ومخاوف الدول العربية، على رأسها المغرب، من سياساته.

وتابع المصدر، في تقرير نشره أمس الاثنين، أن شابيرو، الذي سبق له تولي مهمة سفير واشنطن بتل أبيب، يعتمد عليه البيت الأبيض، من أجل إعطاء دفعة جديدة لاتفاقات إبراهيم، التي تعيش أسوأ فتراتها.

وتمني الإدارة الأمريكية النفس، في أن يتمكن شابيرو، من المساعدة على تعزيز العلاقات مع الدول الموقعة على هذه الاتفاقات، بعد حالة الركود التي عرفتها منذ تولي نتنياهو لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.

رغبة أمريكية في انضمام السعودية لاتفاقيات إبراهيم

كما ترغب واشنطن، في أن يستطيع سفيرها السابق لدى إسرائيل، إقناع السعودية وعدد من الدول العربية والإسلامية، بالانضمام إلى هذه الاتفاقيات، بغية الدفع بعجلة السلام في الشرق الأوسط.

هذا التّحرك الأمريكي، يأتي في سياق تعيش فيه العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، خصوصا المغرب، تباطؤا في التطبيع، جراء سياسات حكومة تل أبيب.

أزمة تل أبيب والرباط.. صامتة تُصدر صوتاً

ورغم أنه لا وجود لأي تصريح رسميّ لا من المغرب ولا إسرائيل، يؤكد أو يلمح إلى أن العلاقات بين البلدين ليست على ما يُرام، إلا أن المؤشرات العديدة، تؤكد أن هناك أزمة.

وبدأت أولى مؤشرات هذه الأزمة، مباشرة بعد عودة نتنياهو لرئاسة الحكومة، حيث لم يتقدم المغرب، بأي تهنئة له، سواء عقب الفوز في الانتخابات في نوفمبر 2022، أو بعد التنصيب الرسميّ؛ دجنبر من السنة نفسها.

بعدها في الـ 3 من يناير 2023، استنكر المغرب، بشكل غير رسمي، من خلال تصريح مصدر مأذون، لوسائل إعلام محلية، اقتحام الوزير الإسرائيلي إتمار بن غفير، للمسجد الأقصى.

لاحقاً بدأت تتأكد الأزمة شيئا فشيئا، حيث تجنّب المغرب في الـ 28 من يناير، إدانة عملية القدس، التي قتل فيها 8 مستوطنين إسرائيليين، في الوقت الذي سارعت دول أخرى، مثل مصر، الأردن وتركيا، إلى فعل ذلك.

وفي أبريل، استنكر المغرب، اقتحام القوات الإسرائيلية للأقصى، مشددةً على رفضها لـ”مثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة”.

عقب ذلك، تم تأجيل منتدى النقب الثاني، الذي كان من المنتظر أن يجمع بين وزراء خارجية الدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، ووزير الخارجية الأمريكي، في المغرب، بطلب من الرباط.

وأرجعت مصادر عديدة، سبب تأجيل المنتدى، إلى سخط المغرب على السياسات المتطرفة لحكومة نتنياهو، تجاه الشعب الفلسطيني، الأمر الذي وضع الرباط في حرج شديد، نظرا للدور التاريخي الذي تلعبه في القضية.

Share
  • Link copied
المقال التالي