بسبب أوضاع القطاع.. ممرضو جهة درعة تافيلالت يعتصمون بمقر المديرية الجهوية

يخوض ممرضي وتقنيو الصحة، بجهة درعة تافيلالت إضرابا مفتوحا بالمديرية الجهوية للصحة، منذ ثلاثة أيام، للمطالبة بالإستجابة لمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، خاصة المتعلقة بالتعيينات والظروف التي يعيشها مهنيو القطاع بالجهة.

ووفق بلاغ النقابة المستقلة لمرضين، عبر فرعها بجهة درعة تافيلالت، فإن ‘’حصص التعيين الجهوية الأخيرة بجهة درعة تافيلالت، اتسمت بالتخبط والارتجال بين المركز والجهة، في معالجة المعلومات وخلق المناصب وغياب التشخيص السليم، ليستمر بذلك نسق العبث بالحقوق، من طرف مسؤولي المديرية الجهوية  والتماطل في تسريح المنتقلين من الممرضين وتقنيي الصحة بمختلف تخصصاتهم وعدم تمكينهم من مقررات عملهم الجديدة’’.

وأشاف المصدر ذاته، أن هذا التذمر والسخط الذي عبر عنه عموم الممرضين وتقنيي الصحة جراء عدم انسيابية مسطرة الانتقال وما ينتجه التأخر الحاصل من مشاكل اجتماعية واقتصادية للمعنيين، لا يؤشر إلاعلى أزمة ستكون ملمحا من ملامح معركتهم النضالية بالمديرية الجهوية ومنها بجميع مندوبيات الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت والتي لن ترع إلا بتحقيق كل المطالب’’.

وفي سياق متصل، قال عبد الله ميروس، الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة للمرضين، في تصريحه لمنبر بناصا إن ‘’هذا الإعتصام المفتوح الذي يخوضونه داخل المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت، جاء بعد استنفاذ كل السبل الممكنة لإيجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع بالجهة، وعدم إالتزام المسؤولين بوعودهم في اللقاءات والإجتماعات التي تم عقدها في وقت سابق’’.

مؤكدا على أن ‘’الأطر التمريضية وتقنيو الصحة بالجهة، يعانون بشكل كبير، خاصة وأن غالبية المراكز الصحية لا تتوفر  على طبيب، مما يضع الممرضين في مواجهة مباشرة مع المواطنين، حيث يتم استعمال العنف في حالة كثيرة، مما يغيب الأمن والاستقرار المهني لدى العاملين بالقطاع’’ مشددا في ذات السياق على أنه ‘’لا يمكن لمستشقفى القرب بحجم مستشفى قلعة مكونة أن لا يتوفر على طبيب’’.

وأوضح المتحدث في تصريحه لبناصا أن ‘’المكلف بالموارد البشرية في المديرية الجهوية للصحة بدرعة تافيلالت، لا يتجاوب مع المطالب ولا يقوم بالدور المنوط به قانونيا، في ظل موجود عدد من المشاكل التي تعرقل السير العادي للمنظومة، وأبرزها التنقيلات التي لم يتم تفعيلها بالرغم من وجود قرارات رسمية بهذا الخصوص’’ مبرزا في ذات السياق أن ‘’النقابة تدخلت وسارعت في تقديم يد المساعدة، إلا أن الجهة المسؤولة لا تتجاوب، وهذا ما فعهم إلى خوض الإضراب، في انتظار خطوات تصعيدية في حال لم تتم الاستجابة للمطالب’’.