Share
  • Link copied

بسبب أزمة قطاع السياحة بجزر الكناري: المغرب وتركيا بديلان محتملان للسياح البريطانيين

تشهد جزر الكناري الإسبانية توترًا متزايدًا في قطاع السياحة، وهو ما دفع الصحافة البريطانية إلى تسليط الضوء على بدائل محتملة للسياح البريطانيين الذين قد يبحثون عن وجهات جديدة.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية تصريحات لـ”ستيف هيفي”، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران البريطانية “جيت2″، الذي حذر من أن الاحتجاجات المناهضة للسياحة وفرض رسوم جديدة في الكناري قد تؤدي إلى هجرة السياح نحو وجهات أخرى مثل المغرب وتركيا.

وأعرب “هيفي” عن قلقه إزاء المشاعر المناهضة للسياحة التي قال إنها تتصاعد في إسبانيا، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات والتعليقات السلبية من بعض الإدارات المحلية تجعل السياح يشعرون بأنهم “غير مرحب بهم”.

وأضاف أن العديد من السياح يختارون جزر الكناري لقضاء عطلات بأسعار معقولة وفي أجواء استرخاء، لكنهم قد يبحثون عن وجهات أخرى إذا شعروا بالرفض.

ومن بين الإجراءات التي أثارت قلق شركة “جيت2” فرض رسوم سياحية جديدة في بلدية “موغان” في جزيرة غران كناريا، حيث تم إقرار رسم قدره 0.15 يورو للشخص الواحد في اليوم على الفنادق والشقق والمنازل السياحية.

ووصف “هيفي” هذه الخطوة بأنها “سابقة خطيرة” قد تؤثر على الطلب السياحي على المدى الطويل، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإقامة التي قد تدفع السياح إلى البحث عن وجهات أكثر تنافسية من حيث الأسعار والخدمات.

ودعا الرئيس التنفيذي لشركة “جيت2” السلطات الإسبانية إلى التركيز على مكافحة الإقامات السياحية غير القانونية بدلًا من معاقبة الشركات التي تلتزم بالتشريعات.

كما أكد على أهمية تعاون الحكومة مع شركات الطيران ووكالات السفر لتعزيز صورة جزر الكناري في الأسواق الرئيسية مثل السوق البريطاني.

وفي ظل هذه التطورات، بدأت الصحافة البريطانية في الترويج للمغرب وتركيا كبديلين جذابين للسياح البريطانيين الذين يبحثون عن شمس دافئة وأسعار معقولة وترحيب حار.

ويُعتبر المغرب، بفضل قربه الجغرافي من أوروبا وتنوعه الثقافي والطبيعي، وجهة سياحية واعدة يمكنها استقطاب جزء كبير من السياح الذين قد يبتعدون عن جزر الكناري بسبب التوترات الحالية.

وبحسب الصحافة الإسبانية، فإنه إذا استمرت الاحتجاجات وفرض الرسوم الجديدة، فقد تواجه جزر الكناري انخفاضًا ملحوظًا في أعداد السياح، خاصة من المملكة المتحدة التي تُعد واحدة من أهم الأسواق السياحية للجزر.

وفي المقابل، يمكن أن تستفيد دول مثل المغرب وتركيا من هذه الأزمة لتعزيز مكانتها كوجهات سياحية مفضلة للسياح الأوروبيين.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه في وقت تشهد فيه جزر الكناري توترات داخلية تهدد قطاعها السياحي، يبدو أن المغرب وتركيا في موقع مثالي لاستقطاب السياح الذين يبحثون عن بدائل أكثر ترحيبًا وتنافسية.

Share
  • Link copied
المقال التالي