شارك المقال
  • تم النسخ

“براد تارودانت”.. مجسّم يثير ضجة كبيرة على منصات التواصل الإجتماعي

خلف إنشاء مجسم ‘’براد تارودانت’’ ضجة كبيرة بمنصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد كثيرون ما اقدم عليه المجلس المسير للمدينة، بإنشائه مجسم عبارة عن ‘’براد’’بميزانية بلغت حوالي 23 مليون سنتيم.

ووفق تدوينات متفرقة اطلع عليها منبر بناصا، فإن إنشاء المعلمة ‘’الثقافية والفنية والسياحية’’ على حد تعبير الواقفين وراء المشروع، يعتبر ضربا في المكونات الثقافية والهوياتية للمدينة، حيث أكدوا على أنه لا تربط المدينة أي علاقة بـ’’الشاي أو البراد’’.

ووجهت التدوينات انتقادات لاذعة لفكرة المشروع، موضحين أن الميزانية المخصصة له أكبر بكثير من القيمة المادية له، وأن هناك مشاريع جديرة بالإهتمام والصيانة أبرزها الصور التاريخي للمدينة، والساحات التاريخية للمدينة.

كما دخلت على خط القضية، فعاليات مدنية وشخصيات سياسية بالمدينة، وصفت المشروع بـ’’المهزلة التاريخية’’ بالمدينة، بعدما تمت المصادقة عليها وتخصيص ميزانية لها، من قبل المجلس المسير، وشددو على أن مثل هذه المبادرات من شأنها التأثير على صرة المدينة وجماليتها وعمقها التاريخي’’.

ومن جهة أخرى، قال الفاعل المدني بالإقليم، ابراهيم أيت أحمد، في تصريحه لمنبر بناصا ‘’كان للرأي العام الروداني هذا الأسبوع موعدا مع محطة “نقاشية” “انقادية” واسعة بخصوص هذا المستجد الذي أقبل عليه المجلس الجماعي لتارودانت والمتعلق بإنشاء منشأة أو مجسم فني وسط المدينة’’.

وأضاف ‘’قبل أن أضم صوتي للأصوات المنتقدة لا بد أن أن نشير إلى أن هذه المعلمة ليست بهذا السواد الذي أطلقه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل دائما هناك شق إيجابي لأي مبادرة محلية، فالمجسمات الجمالية في أي مدينة وطنيا ودوليا؛ لها دور بارز في تجميل المدينة وخاصة الميادين والشوارع الكبيرة مما يجعل بعض المدن والمناطق تتميز وتعرف أحياناً بشكل أو بإسم المجسم الجمالي، مثلا بلاطو “الطاجين” بأسفي نسبة للطاجين الذي شيد به، الكرة الأرضية بالدار البيضاء نسبة لمجسم الكرة الأرضية وغيرها كثير’’.

مبرزا في ذات السياق، أن ‘’هناك الكثير من المجسمات الجمالية تثري الساحة الموجودة بها جمالا والبعض القليل لا تحدث تغييرا بل ربما تسيء إلى المكان الموجودة به، لأنها لا تربطها علاقة بمجال تشييدها أو لا تهتم بالوضع الإجتماعي للمدينة، وهنا يمكن لنا أن نقول ان “مجسم البراد” بتارودانت ربما خلق نقاش لأن الساكنة لم تشعر أن هناك علاقة وارتباط بين محيطها وطبيعته وبين هذا المجسم.’’

وأردف الفاعل المدني: ‘’كنا نتمنى الاعتناء والدقة في اختيار الموقع، ودراسة البيئة المحيطة بالمجسم بحيث يكتمل المجسم جماليا، إلا اننا تفاجأنا بمنشأة فنية للأسف لا تربطها علاقة بالوضع الإجتماعي والثقافي للمنطقة، أو بالأحرى يمكن تشييدها في منطقة في المغرب أو في المناطق الصحراوية جنوب المملكة المغربية المشهورة بتناول الشاي، ولم تضفي أي طابع خاص على المدينة لتزيدها رونقا ولا جمالا، وخلاصة القول لا يمكننا أن ندعوا لعدم إنشاء هكذا منشآت بالمرة، بل بتحسين الإختيار فقط واعتماد مجسمات لها علاقة مباشرة بطبيعة المدينة ومجالاتها’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي