شارك المقال
  • تم النسخ

بدء بيع تذاكر واستعدادات في الموانئ.. هل هي مؤشرات على اقتراب فتح الحدود؟

يواصل المغرب تسجيل وتيرة تفشي مستقرة لفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي شجع الحكومة على تخفيف الإجراءات الاحترازية بداية شهر يونيو الجاري، وسط آمال كبيرة في صفوف المواطنين بأن تواصل السلطات فرع بقية القيود المفروضة خلال الصيف الجاري، على رأسها فتح الحدود أمام الجالية، والسماح لسيارات الأجرة الكبيرة والحافلات بالاشتغال بطاقتها الاستيعابية كاملة.

ويعلّق أفراد الجالية، الآمال على الحكومة المغربية في أن تفتح الحدود خلال الصيف الجاري بعدما حرموا من العودة إلى الوطن في الصيف الماضي بسبب الإجراءات المعلنة للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد، وسط استمرار الغموض بشأن موقف السلطات من هذه الخطوة، على الرغم من أرقام الإصابات المشجعة.

وانتقد مجموعة من أفراد الجالية، بشدّة، الصمت الحكومي المتواصل بشأن الموقف من استمرار إغلاق الحدود أو فتحها خلال الصيف الحالي، سيما وأن السلطات شرعت منذ بداية يونيو في سنّ العديد من الإجراءات التخفيفية، متهمين إياها بالعجز أمام إيجاد خطط محكمة من أجل تدبير عملية “مرحبا 21″، لعودة المغاربة المقيمين بالمهجر.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “بناصا”، أن بعض شركات الرحلات، لم تنتظر إعلان فتح الحدود، وشرعت بالفعل في بيع التذاكر إلى المغرب، وهو ما دفع العديد من أفراد الجالية إلى اقتناء التذاكر، بالرغم من أن الغموض ما يزال سيد الموقف في مصير عملية “مرحبا”، وذلك مخافة أن ترتفع الأسعار في وقت لاحق في حال قررت الحكومة فتح الحدود.

مصادر أخرى، أسرّت لـ”بناصا”، أن السلطات الإقليمية بالناظور، أعطت تعليمات لمسؤولي ميناء بني انصار، المحاذي لثغر مليلية المحتل، بالشروع في استقبال الرحلات البحرية بداية من الـ 12 من شهر يونيو الجاري، إلى جانب كشفها عن أن شركات الأسفار التي بدأت ببيع التذاكر، حددت تواريخ بعد الـ 12، وهو ما يرجح احتمال توصل شركات الطيران بإخبار يفيد بفتح الحدود في هذا التاريخ.

وبالرغم من هذه المعطيات، إلا أن طريقة تدبير الحكومة لعملية “مرحبا”، التي تتجه لإعادتها خلال السنة الجارية، بعد إلغائها في الماضية، تثير مخاوف أفراد الجالية، سيما في الشق المتعلق بالحجر الصحي، الأمر الذي سيجعل الوافدين يقضون حوالي نصف العطلة الصيفية التي يحظون بها، في الفنادق، تحت تدابير الحجر.

وأشار عدد من أفراد الجالية، في حديثهم للجريدة، إلى أن هذا الاحتمال، جعل العديد من الأشخاص الذين يعرفونهم يفكرون جدياً في قضاء العطلة الصيفية في دولة أخرى بدل المجيء إلى المغرب، حتى ولو فتحت الحكومة الحدود، وذلك في حالة قررت فرض إجراءات الحجر الصحي على الوافدية على البلاد.

يشار إلى أن الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني، التي كانت قد أعلنت بداية شهر يونيو عن مجموعة من الإجراءات التخفيفية مثل إعادة فتح قاعات الأفراح ودور السينما والسماح بالتجمعات، وفق شروط محددة، لم تكشف لحدود الآن، عن موقفها النهائي بخصوص عملية “مرحباً 21″، وسط استمرار الترقب في أوساط الجالية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي