قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن التعليم بالمغرب يحتاج إلى رجة قوية وإصلاحات جذرية وكثير من الجرأة وليس المحاباة، مضيفا أن الحكومة تتوفر على تصور واضح للإصلاح، وستنفذ مهما كانت تكلفته.
وأضاف بايتاس، خلال ندوة صحافية أعقبت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس، أن عددا من التقارير التي صدرت أخيرا أظهرت أن المنظومة التعليمية المغربية ليست على ما يرام، مُشيرا إلى أن هذا الإشكال هو الذي جعل الحكومة تضع التعليم في أولوياتها، بعد أن قامت عدة مؤسسات دولية ووطنية بدق ناقوس الخطر وأكدت أن هناك مشكلة حقيقية في التعليم بالمغرب اليوم.
وأبرز المتحدثُ ذاته أن الحكومة الحالية ومنذ مباشرة مهامها بصفة رسمية، وهي تضع التعليم وهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية في صلب أهدافها، وأن ذلك قد بدا واضحا حتى خلال أنشطة أحزاب الأغلبية، مؤكدا أن التعليم بالمملكة يحتاج رجة قوية وإصلاحات جذرية وليس الاستمرار في المحاباة، وأن الإصلاح مثل الدواء الذي غالبا ما يكون مرا.
وأوضح بايتاس أن اعتماد شرط السن لإصلاح قطاع التعليم هو خطوة أولى فقط، وأن الحكومة سائرة نحو إقرار مجموعة من الإصلاحات المرتبطة بالإشكالات الأخرى التي يعاني منها القطاع، وهو الأمر الذي أكد الناطق الرسمي أن رئيس الحكومة قد عبر عنه خلال الجلسة الأخيرة للمساءلة الشهرية، وأكد على إصلاح التعليم رغبة في تمكين المغاربة من مدرسة الإنصاف.
كما شدد على أن قطاع التعليم وإشكالات المنظومة التعليمية يندرجون ضمن القضايا الآنية والمُستعجلة التي تشتغل عليها الحكومة، مشيرا إلى رغبتها الراسخة والأكيدة في الإصلاح بصرف النظر عن ما سيُكلفه من الناحيتين السياسية والاقتصادية، وافتا في السياق ذاته إلى أن الحكومة لم تقم بالتراجع عن نظام الباكالوريوس، وأن عملية تجريبه قد انطلقت في عدد من الشعب.
مدرسة الإنصاف الحقيقية هي المدرسة التي يجب أن يتعلم فيها كل المغاربة سواسية بدون تمييز أو تفييئ طبقي، هي المدرسة التي يجب أن يكون فيها ابن الوزير جنبا إلى جنب مع ابن الفقير آنذاك نكون قد قطعنا شوطا مهما في الإصلاح الحقيقي للتعليم وليس التعليم الذي يسود حاليا والمبنى على التراتبية الطبقية