شارك المقال
  • تم النسخ

باحثون وجامعيون يطلقون “صرخة” للمطالبة بالحفاظ على الموروث الثقافي لـ”إليغ”

أطلق باحثون في التراث وأساتذة جامعيون، صرخة كبيرة للمطالبة بالحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري، لإمارة ‘’إليغ’’، بجماعة سيدي أحمد أومسى إقليم تزنيت، بعدما أدرج المجال التاريخي، ضمن مشروع تصميم النمو لمركز الجماعة.

ويرى الباحثون، الذين أطلقوا عريضة للمطالبة بحماية التراث المغربي، أن من ‘’واجبهم التذكير بأن المجال التاريخي لإيليغ ينقسم إلى القديم والجديد، وأن الشق الأول هو النواة الأصلية للموقع التاريخي، وأنه لم يخضع بعد للتحريات الأثرية، لذلك يرى الباحثون والمهتمون أن الضرورة العلمية تحتم الحفاظ عليه كما هو صونا للذاكرة التراثية الوطنية، واستشرافا للتوثيق التاريخي والبحث في مكنوناته ودرره’’.

وأكد المصدر ذاته، على مطالبته ‘’كل الجهات المعنية بحماية الموقع التاريخي لإيليغ ومختلف معالمه، من كل ما يمكن أن يشكل تهديدا مباشرا أو محتملا له ولمعالمه الأصلية، وعيا منها بالأهمية التاريخية لموقع “ايليغ”، والحاجة الملحة لحمايته والحفاظ على طابعه التاريخي والرمزي ليظل قبلة عالمية للطلبة والباحثين وعموم الزوار من مختلف الشرائح والجنسيات، فإن الفعاليات العلمية المهتمة بالتراث وفعاليات المجتمع المدني الموقعة على هذه العريضة.

كما اقترحت، الفعاليات العلمية مدخلا لحماية وصيانة الموقع بمكوناته المختلفة، وتجدد مطالبها بالتدخل السريع والوقف الفوري، لمشاريع إعداد تصاميم التعمير، أو كل ما من شأنه المس بالمعالم التاريخية للموقع بالتشويه أو الهدم، والتعجيل بإدراج ايليغ ضمن المواقع التاريخية المرتبة وطنيا’’.

وأشار المصدر إلى ضرورة ‘’تشخيص وضعية المباني والمآثر التاريخية للموقع وإدراجها ضمن المشاريع المستعجلة بالصيانة والترميم، وإنجاز دراسات علمية ودفوعات طبوغرافية ومعمارية للموقع ومكوناته، والتوظيف السليم للمباني التاريخية في مشاريع وبرامج التنمية’’.

وفي سياق متصل، وجهت المجموعة النيابة للتقدم والاشتراكية، سؤالا إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة، حول الحاجة إلى حماية التراث الرمزي الثقافي والتاريخي لإيليغ القديم، حيث أكد المصدر ذاته، على أنه من المنتظر أن تنتهي فترة تلقي ملاحظات العموم بخصوص مشروع تصميم النمو لجماعة سيدي أحمد أوموسى ودوار إيليغ وذلك يوم 23 يونيو الجاري، وفق مضمون إعلان سابق لهذه الجماعة بتاريخ 18 مايو الماضي.

ويضيف المصدر ذاته، أنه في الشق المتعلق بدوار إيليغ على وجه التحديد؛ برز استياء في صفوف الساكنة المحلية وعموم المهتمين بالشأن الثقافي والتراثي والتاريخي لمنطقة إيليغ القديمة؛ التي كانت في وقت من الأوقات منارة سياسية وعسكرية وتجارية ودينية مرموقة؛ لا تزال المعالم الأثرية الواقفة شامخة في عين المكان، وتشهد على مكانتها الرمزية والاعتبارية؛ ولا يمكن اليوم مسحها بجرة قلم؛ بغض النظر عن المبررات التي تقدم في هذا الصدد.

وطالب المصدر ذاته، الوزير بالتدخل وفق الصلاحيات المخولة له من أجل وضع حد، لهذا المشكل الذي من شأنه أن يقضي على تراث مغربي عريق.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي