انعقدت، أمس الإثنين بالرباط، أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة بين المغرب والرأس الأخضر في مجال الصيد البحري، وذلك في إطار التنزيل الفعلي لاتفاق التعاون في مجال الصيد البحري المبرم بين البلدين في الرباط بتاريخ 16 دجنبر 2004.
وأورد بلاغ صادر عن قطاع الصيد البحري أن أشغال هذا اللقاء، التي ترأستها كل من زكية الدريوش، الكاتبة العامة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وتانيا روموالدو، المديرة الوطنية للسياسة الخارجية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي بالرأس الأخضر، خصصت لتقييم وتدارس آفاق التعاون الثنائي خلال الفترة 2023-2024 .
وفي هذا الصدد، رحب الطرفان بالأجواء الودية والأخوية التي طبعت مناقشاتهما الثنائية، وأشادا بالنتائج المثمرة التي تحققت بمتم هذه الدورة الثانية للجنة المشتركة، وذلك عقب تباحث الطرفين بخصوص مختلف مجالات التعاون التي من شأنها الارتقاء بالشراكة الرابطة بينهما في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية إلى مستويات رفيعة.
وفي هذا الإطار، أشار البلاغ إلى أن الطرفين اتفقا على وضع برامج لتقوية قدرات الأطر والعاملين بقطاع الصيد، وتعميق التعاون في مجالات البحث العلمي، إلى جانب تبادل التجارب والخبرات والممارسات الجيدة التي تهم مجال مكافحة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به، وكذا في مجال تثمين وتحويل المنتجات البحرية، وتطوير الصيد التقليدي، فضلا عن إدارة مصايد الأسماك، وإنقاذ الأرواح البشرية في عرض البحر، وتعزيز الشراكة الخاصة بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين.
وفي نفس السياق، أعرب وفد الرأس الأخضر عن إعجابه الكبير بالسياسات القطاعية المتبعة في إطار استراتيجية “أليوتيس”، مبديا رغبته الأكيدة في الاستفادة من التجربة المغربية، لاسيما في ما يتعلق بإحداث وكالة وطنية لتنمية تربية الأحياء المائية البحرية، وكذا الديناميات التي أدت إلى تعزيز وتنمية نشاط تربية الأحياء البحرية في المغرب.
وأبرز المصدر ذاته أن هذا اللقاء، الذي عرف حضور السيدة القنصل العام لجمهورية الرأس الأخضر بالداخلة، آنا فرنانديز، تميز بالتوقيع على محضر هذه اللجنة وقرار خطة العمل لتنفيذ الأنشطة برسم الفترة 2023-2024.
وخلص البلاغ إلى أن تنظيم هذه الجلسة جاء على هامش انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي بين المملكة المغربية والرأس الأخضر.
تعليقات الزوار ( 0 )