انطلقت اليوم الجمعة، برحاب المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، فعاليات النسخة الأولى من هاكاثون الابتكار الطلابي، المنظم تحت شعار “نحو مغرب مستدام .. بناء مستقبل بيئي وشامل”.
وتعرف هذه التظاهرة مشاركة طلبة من مختلف التخصصات يسعون لاقتراح حلول مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة عموما ومعالجة إشكالية الإجهاد المائي خاصة.
وتتوخى هذه المسابقة، المنظمة من قبل نادي “إناكتوس”، التابع للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، على مدى يومين، تشجيع الطلبة المشاركين على الابتكار، وإيجاد حلول ملموسة للرهانات البيئية الملحة، ضمن بيئة عمل تنافسية ومحفزة، بهدف ضمان مستقبل مستدام.
ويشارك ضمن هذه المسابقة نحو 56 طالبا ينحدرون من مؤسسات مختلفة (المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، المدرسة العليا للأساتذة، المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية)، ويتوزعون على ثماني مجموعات عمل ستنكب على استكشاف وإيجاد الحلول لإشكاليات بيئية ملحة.
وتهم المواضيع المطروحة “الابتكار من أجل مستقبل أخضر”، “والولوج إلى التعليم للجميع”، و”الاستراتيجيات المستدامة لتعزيز الصحة والرفاهية”، و”حلول مبتكرة لمواطنة إيكولوجية والمحافظة على الماء”، و”بصمة الكربون والصمود المناخي”، و”المدن الذكية والإدماج الاجتماعي”، و”الذكاء الاصطناعي في خدمة التكنولوجيات الخضراء”، و”التنقل المستدام واللوجستيك بالمغرب”.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، حسن عياد، أن هذه المسابقة، في نسختها الأولى، تشكل فرصة للطلبة المشاركين، لإبراز طاقاتهم وحسهم الإبداعي لطرح حلول ملموسة وناجعة لإشكالية استدامة المياه بالمغرب، وتجاوز التحديات المطروحة في مجال تدبير هذه المادة الحيوية.
ونوه السيد عياد، بوجاهة وثراء الموضوعات المطروحة، معبرا عن تفاؤله في أن تسفر مخرجات هذا الهاكاثون، عن بلورة أفكار مبتكرة تعكس دينامية الشباب المغربي، وتشكل قيمة مضافة لإيجاد حلول جذرية للإشكاليات البيئية الراهنة وبناء مغرب مستدام بيئيا لفائدة الأجيال المقبلة.
من جانبها، أبرزت فاتن عبدلاوي، رئيسة نادي إيناكتوس، أن قيمة هذه المسابقة تتمثل في مشاركة طلبة من مختلف التخصصات الجامعية تشمل الهندسة، والهندسة المعمارية، والمعلوميات، واللوجستيك، والمالية وصناعة الالكترونيات.
وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تعدد التخصصات العلمية للطلبة المشاركين في الهاكاثون سينعكس إيجابا على سيرورة الابتكار والإبداع، إذ سيتيح للطلبة تطبيق معارفهم الأكاديمية على أرض الواقع، وتطوير مهاراتهم ضمن بيئة عمل جماعية تتداخل فيها مختلف التخصصات.
ويتضمن برنامج اليوم الأول من هذه التظاهرة تنظيم ورشات تفكير من قبل المجموعات الطلابية للتفكير في مشروع مبتكر للإشكالية المطروحة، ثم تقديم مشاريعهم في اليوم الموالي، أمام لجنة تحكيم تضم خبراء في المجال البيئي والتكنولوجي، مع إمكانية حصول المشروع الفائز على الدعم والمواكبة لتنفيذه على أرض الواقع.
ويعكس الهاكاثون، الذي يأتي في سياق وطني يولي اهتماما متزايدا لقضايا التنمية المستدامة، رؤية جامعة القاضي عياض باعتبارها حاضنة للمواهب والابتكارات العلمية، فضلا عن دعمها لمبادرات تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعليقات الزوار ( 0 )