انطلقت مساء أمس الجمعة بأسا (إقليم أسا الزاك)، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للصحراء، الذي ينظمه المنتدى الوطني لحقوق الشباب المغرب، تحت شعار “التراث المادي واللامادي ورهانات النموذج التنموي الجديد”.
ويهدف هذا المهرجان، الذي يستمر إلى غاية 5 يونيو الجاري، بدعم من عمالة إقليم أسا الزاك، والمجلس الإقليمي لأسا الزاك، وجماعة أسا، وتحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي المادي واللامادي، وإبراز مكانة التراث ضمن منظومة حقوق الإنسان، وكذا دعم روح المقاولة من أجل تطوير الشراكات الصغرى والمتوسطة محليا وجهويا ووطنيا.
وأكد رئيس المنتدى الوطني لحقوق الشباب المغرب، يونس وادي، في كلمة افتتاحية، أن من بين أهداف هذا المهرجان الجديد بإقليم أسا الزاك وجهة كلميم وادنون، إبراز المؤهلات الثقافية والسياحية والإيكولوجية والفلاحية التي تزخر بها المنطقة، والتعريف بالتراث الأمازيغي والحساني.
وأضاف أن هذه التظاهرة هي أيضا فرصة لدعم وتعزيز التبادل الثقافي والفني الإفريقي وتثمين المشترك الإنساني والتراث اللامادي الذي يربط بين الشعوب، مبرزا أن التراث المادي واللامادي يشكل رافعة أساسية لتحقيق التنمية بأسا الزاك.
وأشار إلى أن هذا المهرجان يروم أيضا تسليط الضوء على التراث الثقافي اليهودي بالمنطقة لاسيما من خلال قصر أسا التاريخي، مما يشكل تجسيدا لتاريخ طويل من التعايش والتسامح بالمنطقة.
ويتضمن برنامج النسخة الأولى من المهرجان تنظيم مجموعة من الأنشطة منها معرض للمنتوجات التقليدية الصحراوية والأمازيغية، وندوات ولقاءات تتمحور حول عدة مواضيع منها دور الواحات والطاقات المتجددة في الاستثمار، والسجل الوطني للصناعة التقليدية، بالإضافة إلى أمسيات فنية.
تعليقات الزوار ( 0 )