انطلقت اليوم السبت بإمارة الشارقة ،أشغال مؤتمر دولي يسلط الضوء على دراسات اللغة العربية في أوروبا ، بمشاركة علماء وأكاديميين من عدة دول.
ويناقش المؤتمر عددا من المحاور منها الحكايات العربية في الغرب على غرار ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، وجحا، وغيرها، واللغة العربية والتكنولوجيا المعاصرة، والترجمة والتواصل الحضاري، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية ، فضلا عن صورة العربي في أدب الرحلات وكتب الجغرافيين الأوروبيين، و المخطوطات العربية في أوروبا.
وأعلن الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة ،حاكم الشارقة، خلال افتتاحه المؤتمر، عن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية بعدد 127 مجلدا ، مشيرا الى ان المعجم يعد إنجازا فريدا للأمة العربية والإسلامية في مختلف مجالات الثقافة والأدب واللغة العربية.
وأضاف أن هذا المعجم استغرق إنجازه سبع سنوات وقام على البحث العلمي فيه 500 باحث وما يقارب من 200 من المدققين والمراجعين والطب اعين والإداريين والفنيين، مبرزا أن الفريق العلمي والبحثي للمعجم التاريخي سيواصل العمل مع مجمع اللغة العربية بالشارقة في إنجاز الأعمال البحثية والمرجعية لصالح اللغة العربية، “حيث سيبدأ العمل على الموسوعة العربية التي ستكون في كافة الفروع الأدبية والعلمية، وستصبح المرجع الأول لكافة الناس”.
ويهدف المؤتمر إلى تحديد المناهج والقواعد المتعلقة بتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، والكشف عن تراث الأمم اللغوي والاجتماعي والإنساني، والارتقاء إلى تحصيل ما يواكب التطورات العلمية المعاصرة من مصطلحات وقيم، إضافة الى الاهتمام بمناهج الترجمة وطرق التواصل بين الحضارات، والاعتناء بالقراءات التفسيرية لمعاني القرآن الكريم من منظور اللغات الأوروبية.
كما يتطرق المؤتمر لتقنين أدب الرحلات ومدونات الجغرافيين الأوروبيين بتحريرات عربية وأوروبية، وإبراز خصائص المخطوطات العربية وخباياها ، إلى جانب توظيف الخبرات العالمية والأساليب المبتكرة في خدمة اللغة العربية ونشرها في دول قارة أوروبا، واستثمار الطاقات البشرية والمهارات البحثية والمفاهيم والنظريات العلمية للاستفادة من الإرث اللغوي والكنز المعرفي العربي.
ويتناول المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين ، العديد من المجالات الخاصة باللغة العربية، من ضمنها الدراسات العربية والإنسانية الجادة المجسدة لواقع اللغة العربية في أوروبا، والأبحاث المبتكرة في تعلم اللغة العربية وتعليمها، والتجارب العملية والممارسات الحية في ميادين اللغة العربية والدراسات الإنسانية.
تعليقات الزوار ( 0 )