Share
  • Link copied

انتقادات للانتخابات المهنية بعد إقصاء مغاربة “سبتة ومليلية”.. وهيئة تصفها بغير المتكافئة

في سياق التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وإعلان وزارة الداخلية، عن عدم الماس بتاريخ إجرائها، بسبب الوضعية الوبائية التي يعيش على وقعها المغرب والعالم، أعلنت جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، عن إقصاء عدد من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، في انتخابات الغرف المهنية، بسبب غلق الحدود مع الثغرين المحتلين سبتة ومليلية.

ووفق بلاغ الجمعية، فإنه تم ‘’تسجيل مجموعة من المتناقضات و من بينها أن الانتخابات المهنية التي تم تنظيمها لم تكن مفتوحة وفي متناول جميع الناخبات والناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية المهنية ولم تقم الحكومة بتوفير الظروف الملائمة لسير العملية الديمقراطية الانتخابية، خصوصا أن عددا كبيرا من المسجلين في اللوائح الانتخابية حرموا من المشاركة في عملية الترشيح والتصويت في الجهة الشرقية وجهة طنجة تطوان الحسيمة ، وذلك ناتج على استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية.

وأضاف المصدر ذاته أن المدينتين ‘’تحتضنان عددا كبيرا جدا من الطبقة الناخبة المسجلة في اللوائح الانتخابية المهنية’’ مشيرا إلى أن الحكومة لم تقم بتسهيل ‘’عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج قصد الإدلاء بأصواتها نظرا للغلاء الكبير لتذكرة السفر من الدول التي يقيمون بها وكذا تصنيف تلك الدول إضافة عدم مجانية تحاليل “PCR” أو على الأقل جعلها بثمن رمزي في متناول الجميع، مما منعهم من المشاركة في اختيار من يمثلهم بطريقة ديمقراطية وهذا يعتبر من العراقيل الغير مبررة والتي تضرب في صلب ديمقراطية الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة’’.

وأوضح المصدر ذاته، أن ‘’قرار حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، قلص من الوقت الزمني القانوني للحملات الانتخابية التي تصل إلى الساعة الثانية عشرة ليلا مع تقليص عدد الأشخاص في التجمعات العمومية، وأنه بناء على ما ورد فإن الجمعية تؤكد على أن الانتخابات المهنية كانت انتخابات غير متكافئة’’.

وطالبت الهيئة ذاتها بإيجاد حل مع الاحتلال الإسباني وفتح المعابر الحدودية مع المدينتين المغربيتين سبتة ومليلية ، وضمان ظروف مشاركة كل المسجلين في اللوائح الانتخابية المقيمين بالثغرين المحتلين، مع التذكير والتأكيد على أن ساكنة المدينتين شاركوا بكثافة في التصويت على الدستور سنة 2011 وعلى مشاركتهم الدائمة في كل الاستحقاقات الديمقراطية، لهذا فإن ما أقدمت عليه الحكومة المغربية من إغلاق للمعابر الحدودية الوهمية مع الثغرين المحتلين حرمان لساكنة سبتة ومليلية من حرية التنقل و هو الأمر الطبيعي والمشاركة في عملية التصويت تعتبر وصمت عار في جبين الحكومة وضرب في أسس الديمقراطية’’.

كما أشار نص البلاغ، إلى ضرورة ‘’فتح كل المعابر الحدودية برا وبحرا وجوا الرسمية والغير الرسمية أمام جميع المغاربة بدون أي قيد أو شرط وتوفير تذاكر سفر بأثمنة مناسبة ورخيصة لتشجيعهم للمشاركة في اختيار من يمثلهم في المؤسسات المنتخبة ترسيخا لمكانة المغرب ضمن الدول الديمقراطية قولا وفعلا ، ومنع جميع مظاهر التضييق التي تقوم بها الحكومة في حق تنقل أفراد الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية لتسهيل مهام هذه المنظمات المؤسسة قانونيا كيف ما كانت وفي أي ظرف’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي