Share
  • Link copied

انتقادات تطال “الأحزاب” عقب تحميلها مسؤولية تفشي “كورونا” للمواطنين

بعد الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك الشعب، خرجت جل الأحزاب المغربية المشكلة لحكومة التحالف برئاسة حزب العدالة والتنمية تثمن حديث الملك محمد السادس، بربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يتعلق بالتطورات السلبية لجائحة كورونا في المغرب.

بيد أن هذه الأحزاب في المقابل انتهجت طريقا آخر ربطت به المسؤولية بالمواطنين، في غياب تام للنقد الذاتي كونها مؤسسات سياسية يُناط لها تأطير المواطن وتوعيته.

وحمَّلت معظم البلاغات التي أعقبت الخطاب الملكي الأخير، مسؤولية تفشي فيروس كورونا في المملكة وارتفاع الوفيات الناجمة عنه، إلى “استهتار المواطنين”، قال مراقبون إن هذا التحميل ركوب على موجة الخطاب، وتغافل من الأحزاب عن الالتزام بمسؤولياتها تجاه المجتمع المدني.

وعلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على البلاغات الحزبية قائلين إنها متملصة عن أداء مهامها التوعوية والاجتماعية وحتى السياسية، إلا عند اقتراب مواعيد الانتخابات.

وأشار معاذ في تغريدة له على “تويتر” إلى أن مختلف الأحزاب المغربية لا تظهر إلا عند صدور مكاتب جديدة، تتهافت حينها على التعيينات كما حدث مؤخرا، عند تسمية أعضاء مكتب ضبط الكهرباء.

وأردف المتحدث قائلا ” تتحدثون الآن عن مسؤولية المواطن في تفشي الفيروس، وتظهرون بمظهر المسؤول، لكنكم في الخفاء تتهافتون على المناصب والتعيينات، وتصادقون على قوانين تكميم الأفواه في ضرب لمبدأ المسؤولية المقرونة بالمحاسبة”.

وكتبت بثينة في صفحتها على فايسبوك ” يبدو أن الأحزاب تنسى أو تتناسى دورها التأطيري للمواطن، وتنسى أيضا أن تأخذ ملايين الدراهم من خزينة الدولة لتوعيته، وإشراكه في العملية السياسية”.

وأضافت بثينة” إذا كنتم تخرجون في بلاغاتكم متهافتين على لوم وعي المواطن، فأنتم بطريقة غير مباشرة تعترفون بفشلكم في الدور المنوط بكم، وبالتالي فالأموال التي تأخذونها من ضرائب المواطنين، هي سرقة علنية كوننا لا نرى نتائجها على أرض الواقع”.

وكان الملك محمد السادس قد ألقى خطابا أول أمس الخميس، لمح فيه إلى إمكانية عودة الحجر الصحي الشامل بسبب ما آلت إليه الأوضاع الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.

وقال الملك محمد السادس إن بعض مرضى “كوفيد ـ 19” لا تظهر عليهم الأعراض إلا بعد 10 أيام أو أكثر، إضافة إلى أن العديد من المصابين بالمرض سالف الذكر هم بدون أعراض؛ وهو ما يضاعف من خطر انتشار العدوى، ويتطلب الاحتياط أكثر.

وشدد العاهل المغربي، في خطاب ذكرى “ثورة الملك والشعب”، على أن “هذا المرض لا يفرق بين سكان المدن والقرى، ولا بين الأطفال والشباب والمسنين”.

Share
  • Link copied
المقال التالي