استأثر انتصار منتخب المغرب للسيدات على نظيره الكولومبي 1-0 أمس (الخميس) ضمن المرحلة الثالثة من مباريات المجموعة الثامنة للبطولة المقامة في أستراليا ونيوزلندا، باهتمام كبريات الصحف العالمية.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن المنتخب المغربي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بتأهله إلى دور الـ16 من النسخة التاسعة لبطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات 2023، المقامة حاليا في نيوزيلندا وأستراليا.
وأضافت الصحيفة، أنه مرت أكثر من ساعة منذ أن سجلت أنيسة لحمري الهدف الذي وضع المغرب في المقدمة، وهو الهدف الذي كان على وشك تحقيق فوز تاريخي آخر لفريقها في أول بطولة لكأس العالم للسيدات، بيد أن الأمر لم ينته بعد، لذا كان على لاعبي المغرب الانتظار.
واجتمعت لبؤات الأطلس، حول الهاتف المحمول لأحد الموظفين بينما كانت ألمانيا تقصف الكرات يمينا وشمالا، عبر دفاع كوريا الجنوبية، وأي هدف محتمل، كان من شأنه أن يحطم حلم المغرب بالتقدم إلى أدوار خروج المغلوب. ودامت الدقائق، ثم استمرت، وفجأة انتهى الأمر.
واستفاد منتخب المغرب من تعثر ألمانيا بالتعادل أمام كوريا الجنوبية ليتأهل إلى ثمن النهائي بالمركز الثاني بفارق الأهداف عن كولومبيا المتصدرة (6 نقاط) فيما ودعت ألمانيا المسابقة بعدما رفعت رصيدها إلى أربع نقاط في المركز الثالث أمام كوريا الجنوبية الرابعة بنقطة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه عندما انطلقت صافرة الحكم في مباراة ألمانيا، كسر لاعبو المغرب تجمعهم وركضوا بحثا على زملائهم في الفريق لمعانقتهم بهذا الفوز التاريخي وفي أول مشاركة له بكأس العالم.
وأبرزت القصاصة ذاتها، أن المغرب فاز بالفعل، وأصبح أول فريق شمال أفريقي يتأهل لكأس العالم للسيدات، وأول فريق يرتدي الحجاب، وكان مجرد تواجده في البطولة إنجازًا وإلهامًا، ومع ذلك، كان المغرب مهتمًا بأكثر من مجرد المشاركة.
باعتبارها واحدة من ثمانية مشاركين لأول مرة في البطولة الموسعة هذا العام، فقد وصلت بتشكيلة لم تكن معروفة حتى بالنسبة لمعظم المغاربة قبل أن تتأهل على أرض الوطن في يوليو الماضي، وكسبت الاحترام في رحلتها التأهيلية، لكن حتى مدربها كان يعلم أن الخطوة التالية ستكون خطوة كبيرة.
وفي هذا الصدد، قال رينالد بيدرو مدرب الفريق الفرنسي قبل البطولة: “لقد أظهروا لنا أنهم يستطيعون ملء الملاعب وإسعاد المغاربة”. لقد فعلوا ذلك على المسرح الأفريقي، والآن نأمل أن نفعل الشيء نفسه على الصعيد الدولي”.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن الفرح سيطر على المغرب، حيث ملأ المشجعون الشوارع قبل سبعة أشهر فقط لتشجيع المنتخب المغربي، الذي وصل إلى نصف نهائي كأس العالم، والآن، يمكن للأمة قريبًا أن تشجع فريقها النسائي بالحماس ذاته.
تعليقات الزوار ( 0 )