تعرف مدينة مليلية المحتلة، أخيرا، انتشارا موصوف بـ”المقلق” لداء الكلَب بين الكلاب الضالة والمصحوبة، ما أدى إلى رفع حالة اليقظة واطلاق حملات واسعة للتحسيس بخطورتها في صفوف الساكنة، خاصة بعد إصابة خمسة أشخاص بعضات من كلب مصاب بهذا الداء في ظرف أسبوع.
وأكدت الصحة العامة، وفق صحيفة “إلفارو دي مليلية”، أن خمسة أشخاص يتلقون العلاج للتخفيف من أثار هذا المرض، بعد تعرّضهم لعضات كلب مُصاب، وهو الكلب الثالث الذي تأتي نتيجة فحصه إيجابية خلال بداية هذا العام والسابعة منذ شتنبر الماضي.
وأوضح المصدر ذاته، أن تم التعاقد مع شركة حكومية لإجراء فحص لجميع الكلاب التي يشتبه في إصابتها بهذا الداء، تتضمن فريق من الصحة العامة مكون من أطباء بيطريين وعاملين صحيين ومحامين، مشيرة إلى أن الشركة الموكل لها التعامل مع هذا الإشكال تعمل بالتنسيق مع الشرطة المحلية،
واعتبرت الصحيفة، نقلا عن مصادرها الحكومية، أن الوضع في المدينة مقلق نتيجة انتشار هذا الداء، قائلة: “وبالطبع نحن نأسف للوضع الذي نحن فيه”، معبرة عن أسفها أيضًا لما حدث للأشخاص ضحايا الكلب الذي قالت إنه كان أكثر عدوانية.
وتشير المعطيات الحديثة، وفق المصدر ذاته، أن يوجد حوالي 40 كلباً ضالا إلى حدود الساعة لا يزالون يتجوّلون في المدينة، وذلك بعد عمل الشركة المذكورة بجمع حوالي عشرين منهم، مؤكدة أنه من المرجح جدا أن تكون مريضة بهذا الداء كذلك.
في السياق ذاته، أكدت الصحيفة أن عدد من الفعاليات المدنية والجمعوية، دعت إلى التعجيل بإيجاد حلول للتعامل مع هذا الداء والقضاء عليه، خاصة بعد التعرف على أنه من أبرز سمات هذه الكلاب المريضة أنها لا تتنقّل في مجموعات.
في المقابل، دعت السلطات المحلية في مليلية المحتلة، إلى عدم محاولة لمس أو إطعام أو التقاط الحيوانات الضالة التي تجوب الطرق والشوارع العامة أو التي يبدو عليها المرض، داعية إلى الاتصال بالشرطة المحلية لتقوم الجهات المختصة بالقبض عليها في وضعية آمن.
إلى ذلك، أكدت “إلفارو دي مليلية”، أن المتخصصون يؤكدون على أنه بمجرد ظهور الأعراض الأولى ، يصبح داء الكلب مرضًا مميتًا للإنسان والحيوان ولا يوجد علاج، داعية إلى الانخراط في التطعيم السنوي ضد داء الكلب في المدينة والذي يعد إلزاميا ومجانيا للكلاب والقطط فوق سن ثلاثة أشهر.
تعليقات الزوار ( 0 )