شارك المقال
  • تم النسخ

انتخابات 8 شتنبر.. فلاح “بدون مستوى تعليمي” يهزم كاتب الدولة في التكوين المهني

تباينت ردود الأفعال على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من الطريقة التي أعلن بها محمد الغراس، القيادي بحزب الحركة الشعبية، الذي شغل منصب كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني بحكومة سعد الدين العثماني، هزيمته في الانتخابات المحلية بجماعة المناصرة المحسوبة إدرايا على إقليم القنيطرة. 

وقال الغراس، الذي كان يشغل أيضا منصب رئيس جماعة بنمنصور بنفس الإقليم، في تدوينة على صفحته على “فيسبوك”: “علمت للتو أن شخصا بدون مستوى تعليمي من حزب الأحرار قد حصل  على المقعد في الانتخابات المحلية بجماعة بنمنصور.  هنيئا لكم ب “النخب” التي سوف تساهم في تنزيل النموذج التنموي الجديد. فعلا تستحقون “أحسن”..” 

وأضاف: “أنا  جد فخور بما قدمت من خدمات لصالح أبناء جماعتي. كنت أطمح في مستقبل أفضل لفائدتكم…. لكن هذه هي الديمقراطية ويجب احترام نتائجها..”. 

وفيما أعرب كثيرون ممن تفاعلوا مع تدوينته عن عدم رضاهم عما جاء فيها من منطلق أن الديمقراطية تستدعي تهنئة الخصم عوض التقليل من قيمته، اعتبر آخرون أن الساكنة لم تكن لتصوت ضده لو أنها كانت راضية عن حصيلته الرئاسية بالجماعة سالفة الذكر. 

وعن تفاصيل الهزيمة التي مني بها محمد الغراس على يد مرشح عن حزب التجمع الوطني للأحرار “بدون مستوى تعليمي”، قال مصدر  جمعوي بجماعة بنمنصور إن ساكنة دائرة المناصرة ولاد محمد التي ينحدر منها محمد الغراس صوتت ضد هذا الأخير بفارق 360 صوت “عقابا له على عدم تواصله مع الساكنة خلال مناسبات الأفراح والأتراح ورفعه شكاية إلى عامل الإقليم من بين نقاطها أن المواطنين يسرقون الكهرباء دون أن تتدخل إدارة المكتب الوطني للكهرباء للقيام بواجبها”، بحسب تعبيره. 

وأوضح في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية أن في الوقت الذي لم يستجب محمد الغراس لمتطلبات الساكنة وإعلانه عدم الترشح بالدوار اجتمع شيوخها بإحدى المناسبات وتعهدوا بتقديم عبد الرحمان تفونة للانتخابات وهو الشخص الذي وصفه الغراس “بدون مستوى تعليمي”، “لكن بعد أن تراجع الغراس عن عدم الترشح قبل شهر من الانتخابات كان رد “الجماعة” هو أنه لي عطا الله عطاه ولايمكن لها التخلي عن الشخص الذي أعطت له الكلمة”، وفق تعبيره. 

وردا على طريقة الغراس في الإعلان عن هزيمته في دائرته الانتخابية، ومفادها أن خصمه “بدون مستوى تعليمي” وليس من “النخبة”، قال المصدر ذاته: “ولكن هذه رغبة القبيلة وهذه هي الديمقراطية ويجب الامتثال لها وتدوينة الغراس كانت ضرورية بالنسبة إليه لتبرير هزيمته أمام فلاح درويش  ومقبول لدى القبيلة وليس غنيا”. 

وفيما أكد متحدث “بناصا” على أن مرشح الأحرار الذي نال ثقة “شرفاء” المناصرة الذين وصفهم ب “الهبال” لم يسبق له أن ذهب إلى المدرسة، لفت إلى أن حزب “الحمامة” منح له التزكية حتى وإن كان لا يتوفر على مستوى تعليمي لأنه رأى فيه مقعدا جماعيا نظرا للمساندة التي يحظى بها من طرف القبيلة.  

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي