تتناسل شعارات الأحزاب بالحملات الحزبية كلما اقتربت استحقاقات انتخابية، تتخذ من خلالها عبارات لها معاني متعددة تهدف من خلالها إلى استمالة الناخبين للتصويت بالانتخابات التي ستعرفها المملكة المغربية في الثامن من شتنبر المقبل.
واختار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية شعار “المغرب أولا”، “تناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي”، والذي يعكس من خلاله مقتضيات برنامجه الذي يصبو إلى بسط “إجراءات واقعية ومعقولة وقابلة للتنفيذ، وذلك باعتبارها التزامات تهم الأقطاب الاجتماعية والاقتصادية، والمجتمعية، والثقافية، والمؤسساتية” وفقا للحزب المذكور.
ووفقا للاتحاد الاشتراكي فاستيعاب الوضع الراهن وتوقع مستقبل أفضل يقتضيان تناوبا سياسيا جديدا ذا أفق اجتماعي يتيح لجميع المغاربة الحق في العيش الكريم، في الصحة والعلاج، وفي التربية والتشغيل، ويجعل من الاستثمار في العنصر البشري رافعة أساسية للتنمية.
أما التجمع الوطني للأحرار فرفع شعار “تستاهل أحسن”، معتبرا أن كفاءاته ستحقق ما يستحقه المواطن، ليس بالوعود والشعارات، وإنما بالعمل الجاد والمتواصل، ومن خلال البرامج والالتزامات التي أطلقها خلال السنوات الفارطة، مبرزا أن التنظيم استشار مع أزيد من 300 ألف مواطن حول قضايا اجتماعية ذات أولوية، ما يشكل سابقة في العمل الحزبي الجاد الذي يفرض على الفاعل السياسي النزول عند المواطن وليس العكس.
ومن جانبه حزب العدالة التنمية اختار عبارة “ماكاين غا البيجيدي” شعاراً لحملته للانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة، وهو الشعار الذي اسفر جيشا من المنتقدين بين من اعتبره استفزازا ومن اعتبره من تغليبا لمصلحة خاصة على المصلحة العامة..
وتعد هذه الشعارات وغيرها مرآة للبرنامج السياسي للحزب، وبالتالي فهي تعكس مستوى العرض وما سيقدمه للمواطنين، لذلك فاستعمال شعارات بالحملات الانتخابية يقتضي أن ينآى عن منطق الصراع السياسي، وأن يحاول عكس ما يحمله البرنامج الانتخابي للمواطنين والوطن.
تعليقات الزوار ( 0 )