شارك المقال
  • تم النسخ

انتخاب مكاتب مجالس الجماعات التّرابية يحول القرى والمدن إلى أجواء احتفالية

تحولت مواعيد انتخاب أعضاء المجالس المنتخبة بقرى ومدن المغرب، خلال الايام القليلة الماضية، إلى أجواء احتفالية، شاركت فيها الفرق الموسيقية الشعبية، وأقيمت حفلات بمنازل رؤساء الجماعات والأعضاء المنتخبون.

ووفق مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، فإن ‘’عددا من المرشحين الفائزين بعضوية المجالس ورئاستها عمدوا إلى إقامة أفراح شارك فيها مساندوهم وعائلاتهم، بالقرب من مقرات الجماعات الترابية، وبمنازل الرؤساء الجدد أو هؤلاء الذين احتفظوا بالرئاسة’’.

كما شكلت القرى المغربية، أهم المناكق التي عمتها الأفراح، حيث أقيمت ولائم على شرف الفوز برئاسة المجلس، حيث كشفت تدوينات ومقاطع فيديو مباشرة إقامة تجمعات احتفالية، أمام أنظار السلطات، في ظل الأوضاع التي تمر منها البلاد، من انتشار فيروس كورونا’’.

ويأتي هذا في سياق قال مواطن تعليقا على الاحتفال’’ معظمهم تساءل قائلا : لماذا هذا الفرح الكبير الذي جعل الساكنة تحتفل بأهازيج وأصوات عالية تعبر عن حبها وسعادتها بالفوز للمرة الثانية وبولاية اخرى مستمرة، قد أقول بان الساكنة من حقها الاحتفال والفرح بهذا الفوز هذا ليس إلا مناسبة تعبر عنها الساكنة بشعورها وفوزها وانتصارها لأنها حققت اسمى هدف ألا وهو محاربة الفاسدين وقطع طريقهم نحو هذا الميدان وحصرهم بعيدا عن أي مسؤولية محلية هذا بحد ذاته يستحق اكبر احتفال فعلا’’.

وأضاف مواطن آخر ‘’الاحتفالات التي تزامنت مع النتائج النهائية للانتخابات، والإعلان عن تشكيل المجالس المنتخبة، ليس إلا تعبير صريح عن التبعية، للأشخاص وغياب الوعي السياسي الذي يقتضي، أن تكون فيه الاحتفالات مقتصرة على منازل سكنى الأشخاص المنتخبون، أما البهرجة وضرب ‘’الطبل’’ أمام مقرات الجماعات، ليس سوى تشفي، ومحاولة لزرع الفتن بين كل الأطياف السياسية المنتخبة’’.

وتجدر الاشارة إلى أن السلطات المغربية، ألغت التجمعات البشرية، في ظل الأوضاع الصحية التي تعيش على وقعها البلاد، إلا أن هذا الأمر لم يتم احترامه قبل وبعد اجراء الانتخابات، حيث وثقت عدسات الكاميرا التجمعات البشرية الكبيرة، التي تزامنت مع الجولات التي يقوم بها أمناء الأحزاب السياسية، والمولين لهم، وسط انتقادات كبيرة بخرق الطوارئ الصحية، ما دفع السلطات في عدد من المحطات إلى التدخل ووضع حد لتلك التجمعات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي