أثارت عبارة “دعنا من هذه الفلسفة”، التي وردت في امتحان مادة التربية الإسلامية بالامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة الباكالوريا، سخط عدد من أساتذة وأستاذات الفلسفة الأعضاء بمجموعة الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة على “فيسبوك”.
واعتبر بعضهم أن العبارة المذكورة تحمل إهانة وتحقيرا للفلسفة، قبل أن يطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن ذلك، وكتب أحدهم في هذا السياق: “يجب محاسبة مدير الأكاديمية باعتباره مسؤولا مشرفا على لجنة وضع الامتحانات وعلى اختيار أعضائها من بين الأكثر كفاءة علمية ومهنية؟! يجب أن تطرح هذه الورقة كسؤال آني على السيد وزير التربية الوطنية لمعرفة الموقف الرسمي من هذه النتوءات!!”.
وجاءت العبارة بالضبط ضمن الوضعية التقوييمية التي تتحدث عن قصة تلميذ يعاني من التمزق العائلي بعد طلاق الوالدين، الأمر الذي أثر سلبا على نفسيته وتحصيله الدراسي وكان سببا في تعاطيه للمخدرات.
وتعليقا على ذلك، قال أحد أساتذة الفلسفة: “النص غير بريئ هناك مقاصد كثيرة يرمي إليها والمتأمل في النص أعلاه (الصورة) يجد أن هناك سفسطة وعدم احترام للقصة يوسف التي ضرب بها المثل وللفلسفة في آن واحد،،،،، بمعنى آخر كان بالإمكان التعبير عن هذه المحادثة بأمثلة أخرى هادفة عوض التقليل من شأن الدين والفلسفة بصفة عامة”.
ووسط التدوينات التي حملت توقيع أساتذة غاضبين من “الإهانة” التي تعرضت لها الفلسفة من طرف واضعي امتحان مادة التربية الاسلامية، حاول أساتذة آخرون يشتغلون بحقل الفلسفة الدفاع عن براءة هؤلاء من التهم التي تلاحقهم، “بالعكس هذه الفكرة تعطي قيمة للفلسفة أكثر ما تنتقدها….وحتى توظيفها في هذا السياق له بعد ايجابي في كون أن الفلسفة نمط إيجابي يرفضه البعض لعدم فهم مقاصده….لا ينبغي أن نتصادم فقط من أجل الصدام وبتالي نخدم مصالح سياسية ممنهجة…”، بتعبير أحدهم.
تعليقات الزوار ( 0 )