Share
  • Link copied

الْأَسَاتِذَةُ غَاضِبُونَ مِنْ تَلْمِيحِ الْوِزَارَةِ لِاعْتِمَادِ التَّعْلِيمِ “الْحُضُورِيِّ” وَ”عَنْ بُعْدٍ” مَعاً

أعرب مجموعة من الأساتذة عن غضبهم من تلميح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، التي يرأسها سعيد أمزازي، لاحتمال اعتماد التعليم عن بعد، بالموازاة مع التعليم الحضوري، خلال السنة الدراسية المقبلة.

وكانت وزارة أمزازي، قد أكدت في بلاغ توضيحي لها مؤخرا، أن النموذج التربوي الذي ستعتمده خلال الموسم الدراسي المقبل، الذي سينطلق في السابع من الشهر القادم، وهل سيكون حضوريا أم عن بعد أم هما معا، لم يحسم بعد، وهو مرهون بالوضعية الوبائية.

وأثار البلاغ التوضيحي لوزارة التعليم، غضب الأساتذة، الذين يرفضون العمل حضوريا بالموازاة مع التدريس عن بعد، بالرغم من أن الرؤية الاستراتيجية 2015 – 2030 الخاصة بالنظام التربوي المغربي، تتضمن إدماج الوسائل المعلوماتية الحديثة في العمل التربوي.

ويفضل الأساتذة، في حال قررت الوزارة اعتماد التدريس الحضوري خلال الموسم المقبل، بالرغم من استمرار الوضع الوبائي على حاله، أن يتم تطبيق نموذج واحد فقط، دون المزج بينهما، لأن الأمر سيرهق الأطر التربوية والتعليمية، كما كان الحال خلال الموسم المنقضي.

وفي هذا السياق، يقول عز الدين، وهو أستاذ بالتعليم الثانوي، إن لجوء الوزارة لاعماد التعليم عن بعد بالموازاة مع الحضوري، قرار غير صائب، وسيزيد الضغط على أطرها، خاصة أنهم في الوضع الطبيعي، يشتغلون 4 ساعات في المؤسسات التعليمية، و4 ساعات أخرى للإعداد للدروس.

وأضاف المتحدث نفسه، أن هناك بعض الأساتذة يدرسون 3 أقسام، وتصل ساعات اشتغالهم لـ 10 يوميا، 4 في الأقسام، و6 من أجل إعداد جذاذات الدروس الخاصة بالمستويات التي يتم تدريسها، وذلك بين البحث في المقرر الدراسي وشبكة الإنترنت.

ويعتبر الأساتذة بأن العمل حضوريا وعن بعد، قرار لا يراعي الظروف الشخصية للأساتذة، ويمكن أن يتسبب في عرقلة المنظومة التربوية، خاصة أن هناك العديد من المشاكل العالقة، على رأسها نظام التعاقد، الذي يطالب الأساتذة أطر الأكاديميات بإلغائه.

من جهة أخرى، يرى عدد من المراقبين، بأن الخيار الوحيد أمام وزارة أمزازي، هو منح تعويضات مادية عن الجهد المبذول من طرف الأساتذة المشاركين في عملية التعليم عن بعد، سواء شمل الأمر كافة الأطر كما حدث خلال الموسم المنقضي، أو كان مقتصرا على فئة محددة تقدم الدروس عبر التلفزة والموقع المخصص لذلك.

يشار إلى أن وزارة التعليم، اضطرت خلال الموسم الماضي، لاعتماد التدريس عن بعد وحده، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في المغرب، وذلك لأول مرة في تاريخ المنظومة التعليمية بالمملكة، وأكدت أنه لقي تفاعلا كبيرا، بالرغم من أن الأساتذة نفسهم يؤكدون أن أرقام مشاركة التلاميذ، وذلك راجع لعدة عوامل، أبرزها الفوارق الاجتماعية والمجالية.

Share
  • Link copied
المقال التالي