أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، انسحابها من اتفاقية الأجواء المفتوحة الرامية إلى تعزيز الشفافية في الأنشطة العسكرية، وتسهيل مراقبة تحديد الأسلحة والاتفاقات الأخرى.
وأشار بيان صادر عن نائب الناطق باسم الخارجية الأمريكية، كال براون، إلى أن قرار الرئيس دونالد ترمب، في 22 ماي الماضي، حول انسحاب واشنطن من الاتفاقية المذكورة.
وأوضح أن فترة الإخطار الرسمي للشركاء بالانسحاب والبالغة مدتها 6 أشهر، قد انتهت اعتباراً من اليوم الأحد، لتنسحب واشنطن رسمياً من الاتفاقية.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست طرفاً بعد الآن في اتفاقية “الأجواء المفتوحة.”
وفي 22 ماي الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اعتزام بلاده الانسحاب من اتفاقية “الأجواء المفتوحة”، متهما روسيا بعدم الالتزام ببنودها.
وعلّق مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الدولي ومنع الانتشار، كريستوفر فورد، في حينه على القرار بالقول: إن “الانسحاب من (الأجواء المفتوحة) يأتي بعد ثمانية أشهر من المحادثات والمشاورات مع الدول الحليفة والشريكة للولايات المتحدة وبعد الحصول على آراء ومداخلات هذه الدول”.
وذكر فورد بأن الولايات المتحدة، بعد هذه المشاورات، وصلت إلى خلاصة مفادها بأن الاستمرار بالمشاركة في هذه المعاهدة ليس من مصلحة الأمن القومي الأميركي.
وأشار إلى أن من أسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى هذا القرار، أن روسيا التي “لم تعد ملتزمة بشكل عام بالتعاون الأمني بالطريقة التي كنا نأملها”.
وأوضح أن “خرق موسكو للمعاهدة هو جزء من سلسلة خروقات روسية للحد من التسلح وموجبات منع الانتشار ونزع الأسلحة، مما يؤثر على أمن أوروبا وعلى هندسة الحد من التسلح”.
الجدير بالذكر أن روسيا والولايات المتحدة من بين 34 دولة موقعة على اتفاقية “الأجواء المفتوحة”، الرامية إلى تعزيز الشفافية في الأنشطة العسكرية، وتسهيل مراقبة تحديد الأسلحة والاتفاقات الأخرى.
وتسمح الاتفاقية المبرمة عام 1992، والتي بدأ العمل بها في 2002، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة، عبر منح الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
تعليقات الزوار ( 0 )