شارك المقال
  • تم النسخ

الولايات المتحدة تدعو إلى شراكات وتعزيز دور المرأة لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا والساحل

أعرب السفير الأمريكي روبرت وود، الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة، عن قلق بالغ إزاء تزايد الإرهاب والتراجع الديمقراطي في غرب أفريقيا والساحل، وذلك حسب بلاغ لوزارة الخارجية الأمريكية.

وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، أكد وود على دعم الولايات المتحدة القوي لمكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل (UNOWAS) وجهوده في تعزيز العمليات الديمقراطية الشاملة في المنطقة، التي من شأنها تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.

وشدد على أهمية الشراكات في مواجهة الإرهاب، بما في ذلك ضم المجتمع المدني، لمعالجة الأسباب الجذرية المؤدية للإرهاب والتطرف العنيف بشكل مستدام. كما شدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.

وحذر وود من أن جهود مكافحة الإرهاب والقوانين الواسعة النطاق أو الغامضة قد تؤدي إلى تقييد المجال المدني وتؤدي إلى التطرف. وأشاد وود بجهود كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS) والاتحاد الأفريقي في تعزيز مشاركة المرأة بشكل كامل ومتساوٍ وهادف في تعزيز السلام والأمن في جميع المجالات وعلى جميع المستويات.

وأكد أن ضمان مشاركة المرأة لا يقتصر فقط على وجودها في الغرفة، بل يتطلب منحها مكانة بارزة على طاولة الحوار والاستماع إلى أصواتهن. وأشار إلى أن الشراكات مع القادة المحليين أثبتت فعاليتها في دمج أصوات النساء في جهود السلام والأمن.

كما أدان وود استخدام الجماعات الإرهابية، بما في ذلك جماعة بوكو حرام، للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. ورحب بقرار مجلس الأمن رقم 2734 الذي صدر الأسبوع الماضي، والذي يعترف بأن هذه الأفعال مؤهلة للتعيين بموجب معايير نظام عقوبات تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.

وحث وود على تعزيز النظم البيئية للمعلومات المفتوحة والشفافة التي تبني القدرة على الصمود في وجه المعلومات المضللة والدعاية، وذلك بما يتماشى مع استراتيجية الولايات المتحدة لمنع النزاعات وتعزيز الاستقرار.

وأكد على التزام الولايات المتحدة الكامل بالعمل مع أعضاء مجلس الأمن لإعادة تنشيط الجهود المشتركة مع شركائنا الأفارقة.

وفي الختام، أشار إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح في مجال المساعدات الإنسانية في أفريقيا، وقد قدمت ما يقرب من 1.9 مليار دولار في صورة مساعدات إنسانية في جميع أنحاء القارة في السنة المالية 2024 حتى الآن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي