يواصل عدد من النواب البرلمانيين، إثارة انتباه أحمد التوفيق، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى وضعية العاملين ببرامج محو الأمية بالمساجد، داعين إلى تحسين ظروف اشتغالهم وتسوية وضعيتهم والاعتناء بهم.
في هذا السياق، وجّهت ثورية عفيف، النائبة البرلمانية عن فريق حزب العدالة والتنمية، سؤالا كتابياً إلى التوفيق تسائله فيه عن الإجراءات والتدابير التي ستقوم بها الوزارة من أجل تحسين وضعية الفئة المعنية وذلك إنصافا لهم. وفق تعبير عفيف.
وأبرزت ثورية عفيف أن هذه الفئة “تواصل جهودها الحميدة لمحو الأمية ببلادنا، مساهمة في التنمية البشرية، والتي حققت نتائج إيجابية من خلال البرامج المعتمدة التي تحتضنها المساجد”.
وأوضحت النائبة البرلمانية، أنه بفضل هذه الفئة “تم رفع مستوى نسبة مهمة من المواطنين والمواطنات غير المتعلمين وتمكينهم من القدرة على القراءة والكتابة والتعبير الشفهي والكتابي وإنجاز العمليات الحسابية وحفظ وفهم سور من القرآن الكريم ومعرفة الأحكام العامة للعبادات والمعاملات وفق الكتاب والسنة، وكذا اكتساب مهارات حياتية، وهي النتائج التي يعود الفضل فيها بعد الله عز وجل إلى المجهودات الكبيرة التي يبذلها العاملون في تفعيل تلك البرامج”.
غير أن هؤلاء، وفق عفيف، “يشتغلون للأسف الشديد في وضعية لا تليق بقيمة تلك المهام والوظيفة المنوطة بهم، إذ يعانون من طابع الإقصاء والحرمان من التحفيز والاستفادة من الحقوق الأساسية، من قبيل التغطية الصحية وتحسين الأجور التي بقيت هزيلة جدا، إلى جانب بعض مظاهر التعسفات التي لحقتهم، خاصة إبان أزمة كورونا، حيث توقيف أجورهم دون الأخذ بعين الاعتبار وضعياتهم الاجتماعية الصعبة”.
ويأتي هذا بعد أيام على سؤال مماثل، وجّهه نورالدين مضيان، عن الفريق الاستقلالي، إذ أكد أن “هذه الفئة التي تشتغل بصبر ونكران الذات من أجل إنجاح هذا البرنامج الطموح، تجد نفسها محرومة من العديد من الحقوق”.
وأضاف مضيان في سؤاله: “إذا كانت وزارتكم حريصة على إنجاح هذا البرنامج التنموي، ينبغي كذلك أن تكون حريصة على حقوق المساهمين الفعليين في إنجاحه”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفئة تضم آلاف المنتسبين، إذ كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بلاغ سابق حول حصيلة المستفيدين من البرنامج منذ إحداثه سنة 2000 إلى نهاية الموسم الدراسي 2020-2021، (كشفت) أنها تنظم البرنامج في حوالي 7000 مسجد، ويشرف على تأطير المتعلمين 8000 مؤطر للدروس و1200 منسق ومستشار تربوي و360 مكونا تربويا”.
وبلغ عدد المستفيدين من برنامج محو الأمية بالمساجد وبواسطة التلفاز والإنترنيت برسم الموسم الدراسي 2020-2021، 283 ألفا و758 مستفيدا، منهم 275 ألف و981 من الإناث، فيما بلغ عدد المستفيدين من البرنامج منذ إحداثه سنة 2000 إلى نهاية الموسم الدراسي 2020-2021 ما مجموعه 3 ملايين و911 ألفا و384 شخصا منهم 3 ملايين و459 ألفا و817 من النساء أي بنسبة بلغت 88,46 في المائة.
تعليقات الزوار ( 0 )