شارك المقال
  • تم النسخ

الوضع الكارثي للمرافق الصحية بتارجيست يعود للواجهة

عاد الوضع الكارثي للمرافق الصحية بمدينة تارجيست إلى الواجهة، في ظل الارتفاع الكبير لعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مؤخرا بالمنطقة، وتزايد الضغط على المؤسسات الصحية بها.

تارجيست ظلت خالية من فيروس كورونا لأزيد من أربعة أشهر، سجلت المدينة الواقعة بإقليم الحسيمة، أزيد من 23 إصابة خلال الأسبوعين الأخيرين، ما تسبب في اكتظاظ كبير داخل مستشفى القرب بإمزورن، المكان الوحيد المخصص لاستقبال المصابين الجدد بكوفيد-19، بالإقليم.

وبالرغم من أن عددا من المصابين بالفيروس التاجي، ممن لا يعانون من أية أعراض، خرجوا من المستشفى، من أجل إتمام العلاج بالمنزل، تنفيذا للبروتوكول الصحي الجديد الذي اعتمدته الوزارة، إلا أن الحاجة لمركز آخر بالإقليم لاستقبال الإصابات الحرجة والخطيرة، ما يزال قائما، خاصة في ظل استمرار تسجيل حالات جديدة.

وعرفت مدينة تارجيست، التي تبعد عن الحسيمة بحوالي 70 كيلومترا، تسجيل 3 حالات جديدة، الجمعة، وذلك في صفوف مخالطي الحالات الـ 17، التي اكتشفت قبل يومين، ما زاد من مطالب تخصيص جناح في مستشفى القرب بالمدينة، لاستقبال الحالات الحرجة والخطيرة للمصابين بالفيروس التاجي.

مستشفى القرب بتارجيست، رغم كونه حديث النشأة، إلا أنه ما يزال يحتاج إلى الكثير من التجهيزات، خاصة تلك المتعلقة بالفيروس التاجي، ما يجعل مطالب تخصيص جزء منه لاستقبال المصابين المحتملين وإجراء التحاليل لهم، صعبة التحقيق على أرض الواقع، على الأقل في الأيام القليلة المقبلة، حسب ما قاله متابعون للشأن المحلي بالمدينة.

وفي سياق متصل، كانت النائبة البرلمانية عن الفريق الاستقلالي، رفيعة المنصوري، قد وجهت سؤالا كتابيا، لخالد آيت طالب، وزير الصحة، بخصوص الوضعية الكارثية التي يعيشها المركز الصحي الحضري بتارجيست، والذي صارت غالبية مرافقه، عبارة عن بنايات مهترئة ومتهالكة.

وتطرقت المنصوري خلال سؤالها الكتابي، إلى أن المركز الصحي الذي أسس قبل حوالي 90 سنة، بات يعرض حياة المرضى والأطقم الطبية العاملة به وباقي الإداريين والمستخدمين، للخطر، مطالبة الوزير باتخاذ ما يلزم، بشكل عاجل، من أجل إخراج هذا المرفق الصحي من الوضع الذي يقبع فيه.

وتعتبر تارجيست، إحدى المدن التي كانت مرشحة للتحول لإقليم، في ظل أنها تعتبرا مركزا للعديد من الجماعات القروية القريبة منها، وعلى رأسها جماعة سيدي بوتميم وكتابة وبني بوفراح وزرقت، حيث يتوافد عليها المواطنون من عدة مناطق، للتداوي في المركز الصحي أو مستشفى القرب، ما يزيد الضغط على المؤسسات الصحية بها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي