في خرجة غير متوقعة، أوصى الوزير الأوّل الأسبق عبد المالك سلال بدفنه خارج الجزائر، بعد أن تمّت إدانته في قضية مجمع كوندور، والتي التمست فيها النيابة العامة 10 سنوات حبسًا نافذًا في حقّه.
ولم يتمالك سلال نفسه خلال هذه المحاكمة، بعد أن منحه القاضي كلمة أخيرة حيث قال: “أنا مرهق نفسيًا وجسديًا.. لديّ منحة تقاعد إذا أردتم أخذها فخذوها”.
وتابع سلال حديثه قائلا : “وصيتي الأخيرة في حال وفاتي عليكم بدفني خارج الجزائر لأني أخاف أن تقوموا بمصادرة قبري”.
وليست هذه المرة الأولى التي يتكلم فيها عبدالملك سلال بهذه الطريقة وهو المعروف بتصريحاته المثيرة والمضحكة في نفس الوقت، وسبق وأن طلب في تصريح سابق “رميه في البحر وعدم دفنه في مقابر الجزائر”، تعبيرًا منه عن غضبه من الحالة الكارثية التي تعاني منها مقابر الجزائر خلال اجتماع له مع ولاة الجمهورية .
وكانت النيابة العامة قد التمست يوم الخميس الماضي، عقوبة 10 سنوات حبسًا نافذًا ومليون دينار غرامة مالية في حقّ أويحيى وعبد المالك سلال، اللذين وجهت إليهما تهمة منح امتيازات غير مبرّرة للوزير السابق ورجل الأعمال موسى بن حمادي الذي وافته المنية قبل أشهر في السجن.
ولعل أهم هذه الإمتيازات غير مبرّرة لمجمع “كوندور” وفروعه، هي تسهيلات لإنجاز مصنع للأدوية “جي بي فارما” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، والتي كان يسيرها وزير البريد والتكنولوجيات سابقًا موسى بن حمادي.
تعليقات الزوار ( 0 )