أشر عبد اللطيف الحموشي، مدير الإدارة العامة للأمن الوطني، اليوم الخميس، على تعيين الوالي حميد البحري رئيسا للمنطقة الثالثة بمدينة فاس، ضمن مجموعة من التعيينات شملت 21 من الأطر الأمنية.
وتعتبر المنطقة الثالثة بفاس من المناطق التي تشهد نسبة مرتفعة لمعدلات الجريمة بمقارنتها بباقي المناطق بالمدينة العلمية، وذلك يعود لخصوصيات المنطقة الاجتماعية الهشة بالنظر إلى كونها الوجهة المفضلة للنازحين من العالم القروي بسبب توالي سنوات الجفاف التي اجتاحت العديد من القرى والبوادي المحيطة بمدينة فاس.
وتشتهر المنطقة بأسماء عناصر إجرامية باتت معروفة لدى الساكنة منهم من صدرت بحقه مذكرات بحث ومنهم من يقضي عقوبته السجنية، كما أن المنطقة تشهد العديد من الأفعال الإجرامية التي يعاقب عليها القانون، والتي تتمثل أساسا في تعدد السرقات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، ناهيك عن ترويج مخدر الشيرة والأقراص المهلوسة وبيع الخمور.
ويذهب المتابعون للشأن الأمني بالمغرب أن الوالي حميد البحري يتمتع بمهنية عالية على صعيد العمل الأمني الميداني، إذ تدرب على يد كبار رجال الأمن بالمغرب، ناهيك عن تجربته في العمل بمدينة العيون، وله تجربة وحس أمني وخبرة أكاديمية، فهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والاجتماعية، كما أنه عاش فترة ليست بالقصيرة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وعايش الفوضى التي عرفتها المدينة إبان أحداث إكديم إزيك، حيث استطاع إلى جانب مجموعة من رجال الأمن السيطرة على الفوضى التي افتعلها الانفصاليون.
ويأتي التعيين الجديد لعبد اللطيف الحموش، مدير الإدارة العامة للأمن الوطني، للوالي حميد البحري رئيسا للمنطقة الثالثة بفاس اعترافا بتجربته الميدانية وخبرته العلمية والأكاديمية وأصوله الثقافية والاجتماعية، إذ يعتبر من الأطر الأمنية التي تتمتع بمهنية عالية قادرة على تحمل المسؤولية الجديدة المتمثلة في بسط الأمن بالمنطقة الثالثة بفاس.
تعليقات الزوار ( 0 )