أطلقت نزهة الوافي، الوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة، مشروع تنزيل السياسات الوطنية للهجرة على المستوى الجهوي، وذلك في لقاء انعقد بمقر ولاية جهة الشرق، حضره كل من والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، وممثل عن مجلس جهة الشرق، وسفير بلجيكا المعتمد بالمملكة المغربي، و رئيس شؤون الحكامة لدى بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب.
وحسب بلاغ تتوفر عليه جريدة “بناصا”، فان هذا المشروع الذي سيتم تمويله من طرف الاتحاد الأوروبي عبر الصندوق الائتماني للطوارئ، يهدف إلى تمكين الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج من إدماج بعد التنمية والهجرة، بشكل تدريجي ومنسق، في السياسات والاستراتيجيات العمومية على المستويين الوطني والجهوي.
وأضاف المصدر ذاته، أن مسلسل الجهوية المتقدمة، يعتبر فرصة لوضع الجهات الشريكة في المشروع في صلب تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لصالح المغاربة المقيمين بالخارج والإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء.
وأوضح، أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع بثلاث جهات بالمملكة وهي جهة الشرق وجهة بني ملال-خنيفرة وجهة سوس-ماسة، كون هذه الجهات تتصف بمميزات خاصة بظاهرة الهجرة كما أن الفاعلين المحليين على مستوى الجهات هم الأجدر لتحليل وتدبير ديناميكيات الهجرة بمناطقهم من أجل جعلها رافعة فعالة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وستسهر الوكالة البلجيكية للتنمية “ENBAL” على تنفيذ هذا المشروع، وذلك بتنسيق مع كافة الشركاء والفاعلين المعنيين.
ويروم المشروع، الذي سيخصص له غلاف مالي يناهز 8 ملايين يورو، تحقيق النتائج المتعلقة بتعزيز قدرات الشركاء الفاعلين، والحكامة لمواكبة الهجرة.
كما سيتم وضع خارطة طريق بخصوص تعبئة الكفاءات وتشجيع خلق المقاولة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج على الصعيد الترابي، وكذا التنزيل الجهوي للبُعد المتعلق بالهجرة على مستوى هذه الجهات فضلا عن إنشاء آلية للتشاور والتنسيق بين الفاعلين المعنيين على أساس مبدأ التكامل الجهوي والمحلي.
ومن جهة أخرى، سيمكن المشروع كذلك من تعزيز الشراكة مع هيئات المجتمع المدني من أجل تحقيق النتائج المتوخاة على المدى المتوسط، فضلا عن تطوير البحث العلمي من خلال التعاون مع الجامعات المغربية والأوروبية بهدف خلق المعرفة، وتعميق البحث في مجالات معينة ذات الصلة، مع وضع رهن إشارة هذه الجهات مختلف المعطيات والبيانات اللازمة لها من أجل إدماج بعد الهجرة والتنمية بشكل ناجع في مختلف المبادرات والبرامج التنموية المحلية.
تعليقات الزوار ( 0 )