شارك المقال
  • تم النسخ

الهجوم الجديد على القوافل التجارية المغربية يثير التساؤلات.. ونشطاء: من وراء الإرهاب؟

بعد حوالي ثلاثة أسابيع على الهجوم الإرهابي الذي استهدف قافلة تجارية مغربية، بمالي، وخلف مقتل سائقين وإصابة آخر، عاد مرّة أخرى الأطراف التي ما تزال توصف بـ”المجهولة”، لمحاصرة قافلة جديدة مكونة من شاحنات من عدة بلدان، من بينها المغرب، وأحرقتها، دون أن تخلّف خسائر في الأرواح.

وعلى الرغم من أن الهجوم الجديد لم يخلّف خسائر بشرية، إلا أن تكرّره في وقت وجيز لا يتجاوز الشهر، واستهدافه لقوافل تجارية من بينها شاحنات مغربية، أثار العديد من التساؤلات، بخصوص الجهة التي في صالحها ارتكاب هذه الأفعال، من أجل التأثير على الاقتصاد المغربي، وعبر إرعاب السائقين لثنيهم عن التوجه إلى “الأدغال الإفريقية”.

وفي هذا السياق، قال الإعلامي المغربي مصطفى الحسناوي: “في غضون أسبوعين تقريبا، تتعرض شاحنات مغربية مرة أخرى، للاستهداف في شمال مالي، يوم أمس”، مضيفاً في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “هذه المرة تم استهداف قافلة شاحنات، من جنسيات مختلفة، بينها شاحنات مغربية وسينيغالية وغيرها”.

وأوضح الحسناوي، أن الشاحنات المحملة بمعدات وبضائع، تمت محاصرتها، و”إضرام النيران فيها، والحمد لله لاتوجد خسائر في الأرواح”، متابعاً أن “فرضية الدافع الاقتصادي، ليست وحدها الفرضية التي ينبغي التركيز عليها، لأن الوضع المعقد في مالي وشمالها تحديدا، ووجود أكثر من أجندة متصارعة ومتقاطعة ومتحالفة ومتنافسة، يعقد أيضا معرفة الأسباب والدوافع والجهات التي تقف وراء هذه الجرائم الإرهابية”.

وأردف الحسناوي في التدوينة نفسها، أن السلطات المغربية، ينتظرها “عمل ميداني وإعلامي وسياسي واستخباراتي، كبير جدا، إذا أرادت حماية أرواح السائقين، وإنقاذ الاقتصاد، الذي يبدو أنه مهدد من جهات عديدة، بما فيها فرنسا (والجزائر بطبيعة الحال)، دون إغفال كل الفرضيات الأخرى”، على حدّ تعبيره.

واسترسل أنه من بين الفرضيات المطروحة، “أن يكون الهجوم رد فعل من سلطات الانقلاب في مالي، على الانسحاب الفرنسي، ودفع فرنسا لإعادة النظر في ذلك”، أو “مرتزقة الفاغنر الروس، يدشنون عملياتهم في مالي، وفق أجنداتهم الخاصة”، “أو أن يكون الهجوم مجرد إرهاب أعمى، من إرهابيين مجانين يستهدفون أي شيء كما عودونا دائما، في مختلف بقاع الأرض”، حسبه.

وكانت السفارة المغربية بباماكو، قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أنه “لا يوجد أي مواطن مغربي ضمن ضحايا الاعتداء الذي وقع اليوم على طريق سيبالبوغو، وكوالا في غرب مالي”، مردفةً أنه “ولم يعرف على الفور ما إذا كان الحادث قد خلف قتلى أو مصابين، لكن أشرطة فيديو للاعتداء بثت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت تخريب عدد من الشاحنات المحملة بالمعدات الثقلية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي