قال وزير الخارجية توني بلينكين لنظيره ناصر بوريطة في مكالمة هاتفية يومه (الجمعة) إنّ إدارة بايدن لن تعاكس اعتراف الرئيس ترامب بسيادة المغرب على الصّحراء، “على الأقل في الوقت الحالي”، وذلك بالرغم من عدم إشارة بلاغ وزارة الخارجية الأمريكية إلى ملف الصّحراء.
وأوضحت صحيفة “axios”، في تقرير لها الجمعة، أنّ قراءة وزارة الخارجية للمكالمة التي أجراها بلينكين مع بوريطة يوم الجمعة، لم تذكر قضية الصحراء، بيد أنّ مصدرين مطلعين على المكالمة أكدا أنه تمت مناقشة ملف الصّحراء، وأن إدارة بايدن لن تعكس سياسة ترامب في الوقت الحالي.
وأضافت القصاصة الإخبارية، أنّ اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء، يعكس سياسة أمريكية التي استمرت لعقود فيما يتعلق بالمنطقة المتنازع عليها، وكان الاعتراف جزءًا من صفقة أوسع تضمنت تجديد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ قرار الولايات المتحدة في دجنبر الماضي، كان بمثابة اختراق دبلوماسي طال انتظاره للمغرب، حيث كانت المملكة قلقة من إمكانية التراجع بمجرد تولي بايدن منصبه، كما أعربت إسرائيل عن قلقها من أن عكس السياسة سيضر بعملية التطبيع مع المغرب.
وأبرزت الصحيفة ذاتها، أنه لم يكن هناك اتصال تقريبًا بين إدارة بايدن والحكومة المغربية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الإدارة الجديدة، وقبل عشرة أيام، تحدث مستشار بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى بوريطة وأعطى الانطباع بأنه لن يكون هناك تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن الصّحراء المغربية.
وبحسب بيان وزارة الخارجية، فإن بلينكين “رحب بالخطوات المغربية لتحسين العلاقات مع إسرائيل وأشار إلى أن العلاقة المغربية الإسرائيلية ستحقق فوائد طويلة الأمد لكلا البلدين”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، عقدوا مناقشات متعددة حول هذه المسألة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
تعليقات الزوار ( 0 )