أعادت الذكرى الـ 6 لرحيل الطيار في القوات المسلحة الملكية المغربية ياسين بحتي، الذي توفي جراء سقوط طائرته خلال عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، سنة 2015، جدل إطلاق الأسماء الأجنبية على الشوارع والأزقة والأحياء في المملكة، بالرغم من أنهم لا يمتّون بأي صلة للبلاد، ولم يقدموا أي شيء لها.
ويعتزم نشطاء من الحركة الوطنية المورية، إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بتغيير الأسماء الأجنبية للشوارع إلى أخرى مغربية، باعتبار أن تاريخ المملكة، مليء بالأبطال الذين قدموا الكثير للبلاد، وهم أولى بأن تتواجد أسماؤهم وألقابهم في الأحياء والأزقة والشوارع بالمدن المغربية، بدل إطلاق أسماء شخصيات أجنبية عربية أو إسلامية أو غيرها، عليها.
ودعا النشطاء إلى إطلاق اسم ياسين بحتي، على أحد الشوارع الموجودة بالحي العسكري بمدينة الرباط، بدل إطلاق أسماء أجنبية مشرقية عليها، حيث اعتبر محمد المهدي، الناشط في الحركة الوطنية المورية، على أن هذا الجندي المغربي، أولى بتسمية الأحياء والشوارع باسمه، مشدداً على أنه “لا يعقل ولا يمكن، أن نأتي باسم أجنبي ونسمي به الشوارع”.
وقال المهدي، في تصريح لجريدة “بناصا”، إن هناك مشاكل في تسمية الشوارع والأحياء، حيث نجد أحياءً مسماة بأسماء أجنبية، لا تربطهم أي صلة بنا، ويتركون الأسماء المغربية، مشيراً إلى أن نشطاء الحركة الوطنية المورية، عازمون على “الاستمرار في الحملة التي لقيت تفاعلا مهما في بدايتها، وسنطلغ هاشتاغ من أجل أن يصل صوتنا للمسؤولين الكبار في البلاد”.
وشدد المهدي على أنه لابد من إعطاء قيمة للأبطال المغاربة، مردفاً بأن تاريخ البلاد غني “عن التعريف بأبطاله، ولو أردنا تلخيصهم فلابد من موسوعة لذلك”، متابعاً بأنه من الضروري أن تتحول جميع الشوارع التي تحمل أسماء أجنبية إلى أسماء “محاربين مغاربة ومقاومين، ولنا الكثير منهم، وفي الريف مثلا عبد الكريم الخطابي، كما أن هناك العديد من الأسماء أيضا”.
وأكد أن الموريين، عازمون على السير في هذه الحملة، لتحويل “جميع الشوارع الموثقة بأسماء أجنبية ممن لا تربطهم بنا أي صلة، لأسماء محاربين مغاربة”، لأنه، يتابع المهدي في حديثه للجريدة، من غير الممكن أن “تأتي باسم لشخص لا أعلم من أين أتوا به لإطلاقه على حي أو شارع”،
وأشار إلى أن التيار المغربي الموري، “يعارض بشدة الأسماء الأجنبية في الشوارع، ويطالب بتسمية كافة الشوارع والأحياء بأسماء مغربية”، مجدداً التأكيد على أنه “من الضروري تسمية الأحياء والشوارع والأزقة بأسماء مغربية”، قبل أن يختتم بأن نشطاء الحركة يبذلون جهداً كبيراً لإيصال الصوت للمسؤولين وتحقيق هذا المبتغى.
جدير بالذكر أنه سبق لمجموعة من النشطاء المغاربة، أن طالبوا، في أكثر من مناسبة، بتغيير الأسماء الأجنبية التي يتم إطلاقها على مجموعة من الشوارع في البلاد، إلى أخرى لشخصيات وطنية، وذلك بعد الجدل الذي أثارته الأسماء التي وثقت بها بعض شوارع مدينة تمارة.
تعليقات الزوار ( 0 )