أظهر تقرير نُشر من طرف المكتب الإحصائي الفيدرالي السويسري، أخيرا، سلسلة من البيانات والجداول التي ترصد الأصول الجغرافية لمرتكبي الجرائم والمخالفات على أراضيه لعام 2022.
وتقدم هذه الأرقام، التي تم تجميعها بدقة في اتجاه عقارب الساعة تقريبًا من قبل مارك فانجارد، المحلل المتخصص في البيانات الإحصائية، نظرة عامة مفيدة للواقع الإجرامي في سويسرا.
ووفقاً لهذه البيانات، يظهر اتجاه ملفت للنظر في أعلى 20 جنسية في معدلات الإدانة، حيث تهيمن الجنسيات الأفريقية، وعلى رأسها الجزائر، إذ لم تكن أي منها من بين الجنسيات العشرين ذات معدلات الإدانة الأدنى.
ومن ناحية أخرى، تجد 13 جنسية أوروبية نفسها في أسفل الترتيب، ويسلط مارك فانجارد الضوء على أن هذا المنشور المفصل والشفاف يجعل من سويسرا حالة فريدة من نوعها في أوروبا، كونها الدولة الوحيدة في القارة التي تكشف عن معدلات الإدانة لـ 120 جنسية مختلفة.
وتساعد هذه الشفافية الاستثنائية، بحسب التقرير، في تغذية حوار أكثر تعمقا حول العوامل الكامنة وراء هذه الاختلافات؛ وتؤكد الإحصائيات السويسرية الاتجاه الذي لوحظ بالفعل في ثلاث دول أوروبية أخرى؛ إيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
وعلى منصة تويتر، يصر مارك فانجارد على حقيقة أن تحليل هذه المعلومات بطريقة شاملة يوفر فرصة لفهم الاتجاهات الإجرامية داخل المجتمعات المختلفة الموجودة في البلاد، وفي فرنسا لا يزال جمع واستخدام الإحصاءات العرقية محظورًا من قبل “المعلوماتية و قانون الحريات”.
تعليقات الزوار ( 0 )