Share
  • Link copied

“الممنوعون من صلة الأرحام”.. العالقون بسبتة: يبدو أننا بكوريا الشمالية وليس بإسبانيا

صارت ساحة “بلازا دي لوس رييس” بسبتة المحتلة، مسرحا يحتضن وقفات احتجاجية لعشرات من العمال المغاربة بالثغر المُحتل، ممن وجدوا أنفسهم، بين ليلة وأخرى، ممنوعين من صلة أرحامهم، المتواجدين بالمغرب.

وقد كان مما طالب به المُحتجون في آخر وقفاتهم، حسب ما أوردته صحيفة “سويتا أكتياليداد”، دعوتهم إلى الامتثال للاتفاقات الموقعة بين إسبانيا والمغرب، بشأن العمال عبر الحدود.

وتابع المصدر ذاته، أن هناك تسليما واضحا بين المتضررين، بأن المسألة هي “بين بلدين”، وبأنه يجب أن يفهموا بعضهم بعضا، وأن يمتثلوا لما تم التوقيع عليه، لأن الاتفاقات بين مدريد والرباط بشأن المسائل العابرة للحدود لا تحترم”.

واسترسلت، نقلا عن أحد النشطاء الحقوقيين في الاحتجاجات، “ليس من الممكن أن تحدث هذه المظالم في القرن الحادي والعشرين، وفي بلد أوروبي “قبل أن يُتابع وهو يسرد مأساة أحد العمال “سعيد أحد هؤلاء، يعيش بعيدا عن ابنه منذ سنتين، وهو الذي لا تفصله عنه سوى أمتار”.

وأضاف، “ما يحصل هو أمر مثير للشفقة، الأمر يبدو وكأننا في كوريا الشمالية وليس بإسبانيا، لا، لا يمكن أن نقبل بحدوث هذا”.

في السياق ذاته، كان آخر المبادرات الحقوقية الرامية لحلحلة أزمة العمال المغاربة العالقين، اقتراح جرى الأربعاء الماضي، قدمه محمد مصطفى، نائب منظمة “سبتة يا”، لحكومة الثغر المحتل.

وقد دعاها فيه، حسب موقع “سويتالديا” الإسباني، لاتخاذ الخطوات اللازمة من الولاء المؤسسي مع حكومة إسبانيا، حتى يتسنى للعمال عبر الحدود، الذين يطالبون بحقوقهم كل يوم إثنين في “بلازا دي لوس رييس”، زيارة أقاربهم في المغرب ثم العودة إلى أعمالهم في المدينة دون مشاكل.

وقد جرى هذا المقترح حسب المصدر ذاته، عبر عريضة موجه إلى السلطة التنفيذية، لمعرفة الخطوات التي اتخذها منذ التوصل إلى اتفاق عام، شهر شتنبر، حثه على التوسط مع الوفد بشأن حالة هؤلاء العمال.

وتابع الموقع الإسباني نفسه، أن نائب المنظمة المذكورة، قد اعتبر أن “دور العمال المغاربة هو دور أساسي، وهم يؤدون وظائف رئيسية، ونحن مدينون لهم بالكثير، لقد اعتنوا بجداتنا، وفعلوا ذلك في أسوأ وقت في تاريخنا”.

Share
  • Link copied
المقال التالي