بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية، على إثر الحرائق التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر، مخلفة العديد من الضحايا.
ومما جاء في هذه البرقية “فقد تلقيت ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ الحرائق المهولة التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر الشقيقة، مخلفة العديد من الضحايا”.
وأعرب الملك بهذه المناسبة الأليمة، لفخامة الرئيس الجزائري، ومن خلاله، للأسر المكلومة وللشعب الجزائري، “عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، مؤكدا لكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، تضامننا المطلق مع الجزائر الشقيقة في هذا الظرف العصيب”.
وأضاف الملك “وإذ أشاطركم والأسر المكلومة مشاعر الحزن في هذا الرزء الفادح، لأسأل الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، ويجنبكم وشعبكم الشقيق كل مكروه”.
وتوصلت الجزائر إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لاستئجار طائرتين لإخماد الحرائق، في وقت اقترب عدد ضحاياها من 69 شخصا، في ظل تأكيدات رسمية بتسبب “أياد إجرامية” في إشعال الحرائق.
ونقل التلفزيون الرسمي عن الوزارة الأولى قولها “سيتم وضع الطائرتين (اللتين كانتا تستخدمان في عملية مكافحة الحرائق المشتعلة باليونان) حيز الاستغلال بدءا من اليوم الخميس بالولايات التي نشبت فيها حرائق الغابات، في إطار تسخير كل الإمكانيات والدعم لإطفاء هذه الحرائق”.
ومن جهة أخرى، كشف عبد القادر عميروش، النائب العام لدى مجلس قضاء تيزي وزو، عن ارتفاع عدد ضحايا الحرائق بالمنطقة إلى 69 منهم 20 عسكريا.
بدوره، قال المتحدث باسم الحماية المدنية النقيب نسيم برناوي لتلفزيون “الشروق” المحلي، صباح اليوم الخميس، إن 69 حريقا لا تزال مشتعلة في 17 ولاية، منها 24 حريقا في تيزي وزو وحدها، وحذّر من أن الرياح التي تهبّ حاليا يمكن أن تزيد انتشار الحرائق.
وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية -في بيان- أنها جندت لإخماد الحرائق في تيزي وزو 800 رجل إطفاء و115 شاحنة إطفاء فضلا عن تدخل مروحيتين من المجموعة الجوية التابعة لها.
واندلعت الحرائق التي تقول السلطات إنها “مفتعلة” في منطقة القبائل شمال شرقي البلاد، ثم اجتاحت كل المناطق الساحلية (شمال وسط، شرق) وصولا إلى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.
تعليقات الزوار ( 0 )