Share
  • Link copied

المقهى الأدبي ببوجدور فسحة أدبية في زمن كورونا

افتتحت مساء اليوم فعاليات المقهى الأدبي والثقافي ببوجدور في نسخته الثالثة دورة المربى والأديب الراحل عبدالله ول محمدو تحت شعار الموروث الثقافي الحساني ودوره في بناء الأجيال، وذلك بمقر المركز الثقافي بوجدور.

وبدأ الحفل الإفتتاحي الذي أقيم بهذه المناسبة ، وفي احترام تام للتدابير الاحترازية المتخذة للوقاية من جائحة كورونا كوفيد19 بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات الأستاذ محمد أطريح كلمةً رحب فيها بالحضور ، مشيراً إلى أن هذا الحدث الثقافي جاء في طار التوجيهات الملكية السامية للعناية والاهتمام بالموروث الثقافي الحساني، والعمل على تدوينه ، وترتيبه وتصنيفه كتراث أنساني وطني وكوني ، واعتبارا لمقتضيات الدستور الرامية إلى العناية بالثقافة الحسانية، لا سيما الفصل الخامس منه المتعلق بصيانة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، كما يأتي هذا تنظيم هذا الحدث الثقافي انسجاما مع أهداف مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات التي تنص على ضرورة حفظ الذاكرة وتثمنينها، وسعيا منه الى تشجيع انخراط الشباب في مختلف أشكال الإبداع والتنمية الفكرية.

المقهى الأدبي ببوجدور كفكرة متفردة في نسخته الأولى احتفى دورة أحمد ولد امليحة يونيو 2016 تحت شعار أدباء الصحراء شموع لاتنطفى ، المقهى الادبي والثقافي ببوجدور في نسخته الثانية دورة الراحل سيداتي صامد يونيو2017، تحت شعار “مبدعو الصحراء ” نبض مجتمع وهوية إنسان”.

وفي النسخة الثالثة في أبريل 2021 تحت شعار”الموروث الثقافي الحساني ودره في بناء الاجيال”. ويأتي اختيار الراحل عبدالله ول محمدو عبدالله ولد محمدو الفقيه والمعلم القاضي والحكم العالم والأديب اعترافا بما قدمه الرجل للحقل الثقافي و التربوي بالصحراء وببلاد البيظان بوجه عام ، وإقليم بوجدور بوجه خاص. ، وتثمينا لدور الرجل في بناء أجيال مدينة بوجدور وغير من مدن الصحراء. سبر أغوار تجربة المربى عبد الله ول محمدو فرصة لتعميق النقاش خلال فقرات هذا المقهى الأدبي حول دور الشعراء والأدباء في مجتمع الصحراء في نقل المعرفة والخبرة الإنسانية بين الأجيال. وحضور قطاعات التربية والثقافة كشركاء في هذه النسخة دليل على دور الموروث الثقافي في بناء الأجيال وعلى التكامل القطاعي، وهي فرصة ايضا من أجل تعزيز التعاون والشراكة.

تلا ذلك كلمة لمدير المركز الثقافي بوجدور، ثم المدير الإقليمي لوزارة التربية والتكوين والبحث ببوجدور.

بعدها تم تقديم مجموعة من الفقرات التراثية المتميزة ،وعرض شريط عن المرحوم عبد الله ول محمدو يتضمن مجموعة من الشهادات حول الرجل وأدوار في خدمة مجتمعة كمربي واديب وحكيم.

لتنطلق بعد ذلك أشغال الجلسة العلمية الإفتتاحية التي ترأس اشغالها الأستاذ محمود التوبالي والتي تضمنت مجموعة من المداخلات العلمية، قاربت علاقة الموروث الثقافي الحساني بالتربية وبناء الأجيال وفق البرنامج الآتي:

المداخلة الأولى الدكتور زيدان الحميدي :عبد الله ول محمدو من المحظرة إلى المدرسة
المداخلة الثانية الدكتور بابي الخراشي : الطبونوميا في شعر عبدالله ول محمدو
المداخلة الثالثة : بريكنينة العروصي دور الإعلام في الحفاظ على الموروث الثقافي الحساني
المداخلة الرابعة الدكتور عبدالله عيلا الامثلة الحسانية والتربية
المداخلة الخامسة :ذ مولود الأحمدي البعد التربوي في الشعر الحساني
المداخلة السادسة ذ أبو فراس بروك النقد الثقافي : مقاربة في الأنساق الثقافية في الشعر الفصيح والحساني.

لتختتم الجلسة الإفتتاحية بفتح باب المناقشة وتكريم شخصيات ساهمت في خدمة مجالات التربية والثقافة،
واسدل الستار عن عن افتتاح هذه الفعاليات الثقافية والأدبية بتوقيع اتفاقيتي شراكة وتعاون الأولى مع المركز الثقافي بوجدور في موضوع التكوين والتأطير في مجال البحث العلمي، والثانية مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببوجدور في موضوع تثمين الخبرات البشرية والنهوض بالاجيال الصاعدة.

Share
  • Link copied
المقال التالي