المغرب يكشف النقاب عن رؤية طموحة لتعزيز الزراعة في إفريقيا من خلال أربعة مشاريع رئيسية

كشف المغرب النقاب عن رؤية طموحة لتعزيز الزراعة في إفريقيا من خلال أربعة مشاريع رئيسية، كما أعلنها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة في نيروبي، وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الشراكات الدائمة وتحسين الأمن الغذائي على القارة.

وتشمل المشاريع، إنشاء اتحاد إفريقي للابتكار في الزراعة: ويهدف هذا الاتحاد إلى تنسيق تحسين استخدام الأسمدة وصحة التربة، مما يسهل تبادل التكنولوجيا وتطوير السياسات التحفيزية.

كما تشمل الخطة برنامج عموم أفريقي للتدريب والشهادات في مجال إدارة التربة: ويهدف إلى رفع مستوى معايير إدارة التربة في إفريقيا من خلال الترويج للممارسات المستدامة من خلال مراكز التدريب الإقليمية والشهادات على مستوى القارة. وستعزز هذه المبادرة قدرة المزارعين على الحفاظ على خصوبة التربة، وهو أمر ضروري للزراعة المستدامة والقوية في مواجهة تغير المناخ.

ويقترح المغرب خلق منصة إفريقية لتبادل المعلومات حول الأسمدة: وستوفر هذه المنصة منصة موحدة لتبادل المعلومات حول أفضل ممارسات استخدام الأسمدة، بما في ذلك المعلومات حول أنواع الأسمدة المناسبة، ومعدلات التطبيق، وتأثيراتها على صحة التربة والمحاصيل.

ويطمح المغرب إلأى تقديم مبادرة إفريقية لتطوير وتسجيل الأسمدة: وستدعم هذه المبادرة تطوير وتسجيل الأسمدة عالية الجودة والمناسبة للظروف الإفريقية، مع ضمان الامتثال للمعايير الدولية.

وتُعد هذه المبادرات جزءًا من التزام المغرب الراسخ بدعم التنمية الزراعية في إفريقيا، ومن خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة، يمكن للمغرب والدول الإفريقية الأخرى العمل معًا لضمان الأمن الغذائي وتحسين حياة المزارعين في جميع أنحاء القارة.

وستساعد هذه المبادرات على زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين جودة المحاصيل، مما يؤدي إلى تحسين الأمن الغذائي في إفريقيا، كما ستوفر هذه المبادرات للمزارعين الأفارقة المعرفة والمهارات التي يحتاجونها لتحسين ممارساتهم الزراعية وزيادة دخلهم.

وستساعد هذه المبادرات على تقليل استخدام الأسمدة الكيميائية الضارة، مما يحمي البيئة ويحسن صحة التربة، وستعمل على تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية وتبادل المعرفة والخبرات.

تعتبر مبادرات المغرب لتعزيز الزراعة في إفريقيا خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتحسين حياة المزارعين في جميع أنحاء القارة، ويمكن للمغرب والدول الإفريقية الأخرى بناء مستقبل أكثر استدامة وإزدهارًا للزراعة في إفريقيا.